الساحل الفضي في البرتغال
في المنتجع البرتغالي ساو مارتينهو دو بورتو لا يخلو الأمر من الإثارة والرعب ما يضفي أجواء خاصة على المنطقة المعروفة بالساحل الفضي، ويضم المنتجع الذي يغيب عنه السياح في الوقت الحالي نفقاً مظلماً في الجبل وفندقاً مهجوراً في وسط المدينة.
ومع غروب الشمس تتلون السماء فوق خليج ساو مارتينو دو بورتو في هذا المزيج النموذجي الأرجواني والوردي والأحمر والبرتقالي والأصفر، لكن الشاطئ مهجور والمياه تتدفق بلطف فلا توجد أمواج في أجواء غير اعتيادية في المحيط الأطلسي.
وينطبق وصف الأمواج على البشر إذ تراجع عدد السياح في المكان بشكل غريب يمكن تفسيره جزئياً بالوضع الوبائي وفق موقع ترافيل بوك الألماني المعني بقضايا السفر، وعلى طول الشاطئ مروراً بالشارع المؤدي إلى فندق مهجور يرتفع تل في نهاية الطريق وكأنه يرقد هناك في الظلام ثم فجأة يسطع بريق من ثقب في التل.
وعند الوصول إلى نهاية بايا دي ساو مارتينهو دو بورتو وسط منازل باللونين الأزرق والوردي والألوان الأخرى يظهر النفق الصغير وكأنه ثقب في منتصف صخرة، وفي مدخل النفق الذي يبدو مرعباً يختفي الضوء والناس لكن شعاع ضوء يبدأ في الظهور من نهايته، وجدران النفق صخرية ورطبة شديدة السواد في المدخل ما يثير الرعب في النفس، لكن في نهايته يبدو الأمر مختلفاً مع شعاع ضوء يتحول مع الوقت إلى طاقة ضوء وصوت أمواج البحر يزداد وضوحاً مع المضي قدماً في النفق.
وفي وسط ساو مارتينو دو بورتو يتواجد المكان المفقود الأكثر روعة وهو الفندق المهجور، ومن الخارج يخيم الهدوء على الفندق لكن أي مار بأسواره يعتقد دائماً أن شبحاً ما ينظر من النوافذ المهجورة منذ سنوات طويلة خاصة في المساء.