أخبارصحيفة البعث

دخل الله من طرطوس وجامعة تشرين: تعزيز العمل المجتمعي

اللاذقية – آلاء حبيب/ طرطوس- محمد محمود::

أقام فرع جامعة تشرين للحزب – مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي الجلسة الرابعة من ملتقى البعث للحوار في مدرج النادي السينمائي الطلابي في الجامعة، تحت عنوان “ما العمل”.

وطرح الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب   الإعداد والثقافة والإعلام المركزي عدة نقاط وتساؤلات حوارية حول العمل المتوجب إنجازه وموقع سورية بعد عشر سنوات من الحرب التي صمد فيها الوطن وقاوم وانتصر، مبيّناً أن ما حققته سورية من أهداف خلال هذه الحرب كانت على مجالات عدة بشرية اقتصادية عسكرية نفسية و إعلامية، إذ أسقطت الهدف الأساسي، والذي كان إسقاط سورية وتحويلها إلى ليبيا جديدة، والاعتراف الدولي بسيادة الدولة السورية واستقلالها، وعلى المستوى الميداني كان تحرير أجزاء كبيرة من الإرهابيين، وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك صمود على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز الوحدة الوطنية، والحفاظ على القاعدة الشعبية للدولة.

أما على المستوى الدولي، فأوضح أننا أسهم صمود سورية وانتصارها، بشكل حقيقي، في إنهاء نظام القطب الواحد، ولفت إلى أنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار بأننا بلد صغير نامٍ ليس له قدرة صناعية مثل باقي الدول، ورغم ذلك أعطينا الأمل للإنسانية جميعها، الأمر الذي أثار استغراب الصديق قبل العدو من القدرة على الصمود أمام الحرب التي كان هدفها إضعاف الدولة، والتي فرضت وجودها، وأضاف: أما الآن نحن نتجه إلى مرحلة من أصعب المراحل، فلا يجب أن نعطي آمالاً كاذبة، والفصل الأخير هو دائماً الأصعب، وأضاف ما العمل؟ العمل جوهره اجتماعي، ويقسم لعدة أقسام، عسكري وسياسي خارجي وداخلي، كمحاربة الإهمال الذي هو أسوأ من الفساد، داخلياً وثقافياً واقتصادياً، وأكد ضرورة أن نخلق أعمالاً اجتماعية وتكريس الشعور بالخير العام والعمل بشغف وحماسة، وأن نحاول تطوير نشاط المجتمع المدني والأهلي والعمل التطوعي.

واستعرض الرفيق دخل الله أهم التحديات التي توجه قطرنا في مواجهة الحرب بما كان لها من آثار وتداعيات وانعكاسات على مجمل جوانب الحياة، ولاسيما مع تطبيق ما يسمّى “قانون قيصر”، الذي يستهدف المواطن السوري في عيشه ومعيشته، بعد أن فشل الأعداء في تحقيق مآربهم العدوانية ميدانياً، وأكد أن المرحلة القادمة تحتم المزيد من العمل بكل تصميم وإرادة لتعزيز واستكمال ما حققه شعبنا وجيشنا في التصدي للحرب وتحقيق الانتصار في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للقائد الرمز بشار الأسد.

وتحدث في محاور الملتقى المحاضر عادل الشريفي، مبيّناً أن هناك فجوة محيّرة ومن حقنا المعرفة لماذا كان التباطؤ في إدارة الملف الداخلي، فيما عرضت الرفيقة د. معينة بدران رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي لورقة عمل حوارية حول العنوان المطروح للنقاش، وتم الاستماع إلى العديد من الآراء النقدية وفتح مجال للمناقشة بالعديد من القضايا المطروحة.

حضر الملتقى الرفاق الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب ورئيس الجامعة الدكتور بسام حسن وأعضاء قيادة الفرع وفعاليات حزبية ورسمية ونقابية وطلابية.

وفي طرطوس، أقيم لقاء حواري قدمه الدكتور دخل الله، بمشاركة أيوب ابراهيم عضو قيادة حزب الاشتراكيين العرب، والرفيق سمير خضر رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، في المركز الثقافي العربي بطرطوس الأحد ضمن ملتقى البعث الثالث للحوار، وخطة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي.

تناول عضو القيادة المركزية مفهوم العمل اجتماعياً، ووضع نقاطاً تفصيلية تترجم الشعار الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد خلال الاستحقاق الرئاسي، فالأمل والعمل خطوات مختلفة تبدأ من وصف الحالة التي نحن فيها كمجتمع عبر ما حققناه وما يحاول الأعداء تحقيقه. فصحيح أن الأعداء يحتلون بعض الأراضي ونجحوا في فرض حصار اقتصادي ودولي على سورية، ودمروا الحجر والبشر، وزرعوا بذور اليأس في نفوس بعض المدنيين، لكن في المقابل نجحت الدولة السورية والشعب في الحفاظ على الكيان السوري، وحققت الدولة مكاسب دولية عدة فكسرت سيطرة القطب الواحد، ورغم أن سورية بلد صغير مقارنة بدول العالم لكنها وقفت بوجه العالم بأسره، وقدمت الأمل للإنسانية بأن شعباً صغيراً كان قادراً على مجابهة دول عظمى، والاقتصاد لم ينهر رغم كل الضغط الهائل، وأضاف: العمل ضد الكسل هو الرابط الأهم بين الفرد والمجتمع، وهو ليس مجرد حركة أو فعل لكنه فعل يعترف به المجتمع، وذلك عبر نظامين شمولي انتهى، أو ليبرالي جديد يحاول فرض سيطرته، وفي سورية هناك نظرة مختلفة تنطلق من حالة فردية تجاه عدم الانتماء للمجتمع، بعكس بعض الدول التي يتعاون أفرادها اليوم لتحقيق الخير العام، ولتحقيق الخير العام في سورية بعد سنوات من الشعور بالشر العام عبر الشهداء والدمار والحصار والتجويع، فكل هذا يجب أن يولد الشعور بالخير العام عبر عمل لا ينظر بحالة فردية، وهذا يتزامن بالتوازي مع تفعيل المجتمع المدني والتطوعي، واستجابة من الجهات المعنية في الحكومة والجهات التنفيذية. فالعمل يجب أن يكون بشغف وحب وضمن إطار محاربة الفساد والإهمال، مثل إضاءة الإنارة في الشوارع بوضح النهار، فالمطلوب إضعاف النزعة الفردية، وتطوير دور النقابات، وحتى نشكل قوة ضغط على الحكومة يجب أن نكون ملتزمين.

في المقابل تساءل أيوب ابراهيم  عضو قيادة حزب الاشتراكين العرب، عن الخطوات التي قدمناها للحفاظ على الكفاءات، ولماذا تغيب الشفافية عن قنوات الإعلام في طرح المشكلات التي تجابهنا، واليوم كيف نستطيع تحقيق العدالة للعامل الذي قدم جهداً وتعباً، وكيف نقدم الدعم للطالب المتفوق ليكون مؤمناً بمجتمعه، فالمطلوب اليوم دعم الكثير من المواد التي تساهم في دعم سورية ومقاومتها الحصار الاقتصادي.

مداخلات الحوار تعددت فكان الحديث عن النظرة الفردية التي تحكم قرارات الأفراد فسورية تجلس على طاقات ضخمة ولم نستفد منها حتى الآن كما يجب من الطاقة البديلة، كما تحدث محافظ طرطوس أن البحث يجب أن يكون اليوم عن تنفيذ مخرجات حقيقية للعمل وعدم كبح جماح من يعمل فمدينة طرطوس هي مثال حي للمجتمع الأهلي والمتنور، علماً وعملاً وهي نموذج وتجربة يمكن أن تعمم.

حضر الملتقى الرفيق د.محمد حسين أمين فرع الحزب وأعضاء قيادة الفرع وأمناء وأعضاء قيادات الشعب والفرق الحزبية وأعضاء مجلس المحافظة وعدد من المتابعين والمهتمين.