الاحتلال الأمريكي يدخل 48 آلية محمّلة بأسلحة وذخائر إلى ريف الحسكة
أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي رتلاً جديداً محملاً بأسلحة وذخائر ومعدات لوجستية قادماً من الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي لدعم قواعدها العسكرية بريف الحسكة.
وذكرت مصادر محلية من ريف تل حميس أن رتلاً مؤلفاً من 37 آلية تشمل شاحنات محملة بالأسلحة والذخائر وأخرى محملة بعتاد لوجستي إضافة إلى 3 ناقلات تحمل مدرعات عسكرية جديدة و8 ناقلات محملة بصناديق ضخمة مموهة قدم من الأراضي العراقية وتوجه إلى ناحية تل حميس ومنها إلى عدد من قواعد الاحتلال بريف الحسكة. ولفتت المصادر إلى أن ثلاث مدرعات عسكرية للاحتلال الأمريكي وثلاث سيارات رباعية الدفع مركب عليها رشاشات متنوعة تابعة لميليشيا “قسد”، المدعومة أمريكياً، رافقت الرتل منذ دخوله إلى الأراضي السورية.
وأدخلت قوات الاحتلال الأمريكي في السابع من الشهر الجاري رتلاً من 44 آلية إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي منها صهاريج نفط وشاحنات مبردة وناقلات محملة بجرافات وذلك لتعزيز قواعدها في المنطقة.
بالتوازي، اختطفت ميليشيا “قسد” عدداً من أهالي بلدة الشعفة بريف دير الزور خلال اقتحامها البلدة والاعتداء على الأهالي.
وذكرت مصادر محلية أن “مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا (قسد) اقتحمت بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي وأقامت عدداً من الحواجز المسلحة داخلها واختطفت عدداً من الأهالي بينهم شبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة فيما اقتادت الشبان إلى معسكرات للتجنيد الإجباري لزجهم في القتال بصفوفها”.
وصعدت ميليشيا “قسد” عمليات الاقتحام التي تنفذها في المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية واختطفت العشرات من الأهالي والمئات من الشبان في أرياف دير الزور والرقة والحسكة واقتادتهم إلى معسكرات تابعة لها تمهيداً للقتال في صفوفها.
سياسياً، أكد المحلل السياسي التشيكي ييرجي فيفاديل أن كل حروب الولايات المتحدة وحلفائها وتدخلاتهم في شؤون الدول الأخرى منذ التسعينيات، سواء في سورية أو العراق أو ليبيا أو أفغانستان، منيت بالفشل، داعياً إلى انسحاب القوات الأمريكية من سورية والعراق، على غرار ما تقوم به الآن في أفغانستان، وأشار إلى أن هذه التدخلات فشلت لأنها مثلت استمرارية للأساليب والتكتيكات الاستعمارية والإمبريالية، فيما أكدت حركة الأمة في لبنان أن الحرب الإرهابية الكونية التي شنت على سورية كانت بسبب مواقفها القومية الثابتة الداعمة والمحتضنة للمقاومة الوطنية اللبنانية ضد العدوان الإسرائيلي في تموز عام 2006، وقالت في بيان “إن البطولات والتضحيات التي قدمتها المقاومة الباسلة خلال التصدي للعدوان الإسرائيلي على مدى 33 يوماً توجت بالنصر المؤزر وهزيمة العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً وإجهاض أهداف هذا العدوان” مضيفة إن صمود سورية في وجه الحرب الإرهابية الكونية التي حشد لها أكثر من 500 ألف إرهابي من جميع أنحاء العالم مكنها من تحقيق الانتصارات الكبرى على المحور الاستعماري الإرهابي.