نقيب الأطباء البيطريين: الإشراف الصحي ضروري لتأمين الغذاء الآمن والسليم
دمشق – بسام عمار:
ذكر نقيب الأطباء البيطريين الدكتور إياد السويدان أنه لا يزال هناك الكثير من سوء الفهم في مجتمعنا لدور الطبيب البيطري في مختلف جوانب الحياة العامة فالبعض ينظر إليه على أنه يعالج الحيوان فقط رغم المحاولات الكثيرة التي تبذل في نشر الثقافة المتعلقة بمهنة الطب البيطري في الوزارات والمؤسسات وشرائح المجتمع إلا أنه لا تزال هناك عقبات إدارية وفنية مختلفة تؤخر أخذ الطبيب البيطري لدوره الحقيقي في مراقبة سلامة الأغذية ذات المنشأ الحيواني وفحص اللحوم قبل وبعد الذبح وهي المهمة الأساسية في حماية المواطنين من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان أو عن طريق تناول المنتجات الحيوانية المختلفة من اللحوم ومنتجاتها والألبان ومشتقاتها.
وأضاف: لدينا الكثير من التوصيات والمطالب بضرورة تواجد الطبيب البيطري في جميع الأمكنة التي لها علاقة بالحيوان وتحسين وضع المسالخ وتطويرها وفق أفضل الشروط الفنية في القرار /90/ت الصادر عن وزير الزراعة وضرورة تواجد الطبيب البيطري في المسلخ لفحص الذبائح قبل وبعد الذبح سواء كانت مسالخ دواجن أو مجترات وذلك لتقديم اللحوم الآمنة السليمة الخالية من المسببات المرضية وحصر الإشراف الفني البيطري على كافة الذبائح من قبل أطباء بيطريين معينين على ملاك الوحدات الإدارية وعدم تكليف أطباء معينين في دوائر أخرى بالإشراف إضافة لعملهم لأن ذلك سيجعل الإشراف صورياً وغير دقيق ويعد هذا من أهم الأسباب لما نشاهده كل يوم من ضبط لحوم فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري أو من أنواع أخرى من الحيوانات كذلك لابد من تسوير كافة الأسواق الحيوانية ووضعها تحت الإشراف الصحي البيطري من خلال مراقبة كافة الحيوانات الداخلة والخارجة إليها لأن هذه الأسواق هي المرآة الحقيقية للصحة الحيوانية وكلفة إنشائها بسيطة وعائداتها جيدة، داعيا إلى الإشراف الصحي البيطري على مصانع المنتجات الحيوانية كمصانع الألبان ومنتجاتها واللحوم والمرتديلا لأن الطبيب البيطري هو الأكثر خبرة ومعرفة في صلاحية اللحوم التي تصنع أو نوعيتها ومدى صلاحية استهلاكها البشري حتى منتجات اللحوم المصدرة للخارج تتطلب شهادة صحية بيطرية وأن تكون خاضعة للإشراف الصحي البيطري.
وأكد الدكتور السويدان أنه لايمكن تأمين الغذاء الآمن والسليم إلا بوجود الإشراف الصحي البيطري على كافة أماكن ذبح الحيوانات والدواجن وتصنيع وتداول منتجاتها أي من المزرعة إلى المستهلك بجميع مراحل الإنتاج والتسويق إلى أن تصل إلى مائدة المواطنين، منوها بضرورة أن يتواجد الطبيب البيطري في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للعمل في دوريات الرقابة التموينية والمخابر وفي وزارة الإدارة المحلية ومديرياتها للعمل في المسالخ ومديرات ودوائر الشؤون الصحية ووزارة السياحة للعمل في لجان مراقبة المطاعم السياحية وما يقدم فيها من لحوم ووزارة الصناعة لمراقبة معامل تصنيع الألبان واللحوم ومشتقاتها، مطالبا بفرز الأطباء البيطريين إلى وزارات الدولة المعنيّة بعمل الطبيب البيطري ليأخذ دوره الحقيقي في مراقبة سلامة الغذاء وحماية المواطنين من خطر الإصابة بالأمراض المشتركة المحمولة على الغذاء.