بمشاركة “البعث”.. ملتقى “قمة قادة الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية” يعقد أعماله
بمشاركة حزب البعث العربي الاشتراكي وأكثر من 500 حزب حول العالم، عقد الحزب الشيوعي الصيني، عبر تقنية الفيديو، ملتقى “قمة قادة الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية”، يوم الثلاثاء ٦ تموز ٢٠٢١، وذلك تحت عنوان “سعادة الشعب المسؤولية للأحزاب السياسية”، وذلك بهدف إلى بناء التوافق وتبادل الأفكار وتعزيز التنمية العالمية المشتركة وتعزيز الإفادة والاستفادة بين الأحزاب السياسية في دول العالم.
وألقى ممثل “البعث” الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد كلمة، خلال القمة، توجّه فيها بالتحية من سورية، شعباً وجيشاً وقائداً، ومن حزب البعث العربي الاشتراكي، بأسمى آيات التهاني والتحية إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني وكوادره، وإلى الشعب الصيني الصديق، بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس هذا الحزب، مشيراً إلى أن سورية تقف في وجه أعتى الحروب وأكثرها عدوانية، وفي وجه إرهاب الدولة الإمبريالية وإرهاب المرتزقة المنفلت من عقاله.
ونوّه الرفيق الهلال بأن تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، قبل مئة عام، جاء في مرحلة خطيرة بين الحربين العالميتين، وكان حدثاً مهماً على صعيد العالم بأسره، وخاصة في إطار نضال الشعوب ضد قوى الاستعمار، فكان تحرّر الشعب الصيني سنداً كبيراً للشعوب الأخرى التي تكافح من أجل تحررها واستقلالها ونهضة مجتمعها، وقد تكامل في هذا الحدث الكم والنوع، إذ إن أكثر أمة في العالم عدداً تكامل كمها مع أهم نهج في التحرّر والتطوّر، مؤكداً أن جمهورية الصين والحزب الشيوعي الصيني كانوا دائماً يقفون إلى جانب القضايا العادلة وقوى الحق، وسعوا لدعم حق الشعوب بتقرير مصيرها وساهموا في حماية الأمن والسلم الدوليين، مضيفاً: إننا في سورية نقدّر عالياً وقوف الصين إلى جانب تصدينا لأشرس الحروب وأكثرها إرهاباً.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن العلاقات بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب البعث العربي الاشتراكي ليست وليدة اللحظة بل هي علاقات عمرها أكثر من خمسة وأربعين عاماً، وهي علاقات قوية ومتينة، ولا يقتصر اللقاء بين الحزبين على البعد التحرري ومواجهة قوى الاستعمار والإرهاب وإنما يتخطى ذلك، فالحزبان يلتزمان بنهج التحديث والتطوير بما يسهم في تلبية تطلعات كل من الشعبين الصيني والسوري، ويتم ذلك على قاعدة البحث عن الحلول المبتكرة لقضايا التنمية المستدامة في كلا البلدين الصديقين، كما نوّه بأن سورية تتصدّى لأكبر حشود الإرهاب وهذا لا يثنيها عن الالتزام بتطوّر الحياة وبالاستحقاقات الدستورية التي شهدناها وشهد العالم معنا إقبالا ًشعبياً كبيراً على الانتخابات الرئاسية، وحصل فيها الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد على نسبة كبيرة من الأصوات تجاوزت 95%، إضافة إلى الاحتفالات الشعبية التلقائية بفوزه، وكل هذه الظواهر تؤكد أن شعبنا واثق من نصره في مواجهة الإرهاب وعملية التنمية الشاملة القائمة على نهج التجديد والتحديث.
وفي ختام حديثه أكد الرفيق الهلال أهمية هذه القمة التي يقيمها الحزب الشيوعي، وخصوصاً أن الصين وحلفاءها ساهموا بتحطيم سياسة الهيمنة على الشعوب من قبل الدول الإمبريالية وسعوا لتدمير سياسة القطب الواحد الذي يحكم العالم.
وكان السيد شين جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي رئيس جمهورية الصين الشعبية، أكد أهمية هذه القمة، وضرورة التوصل إلى أفكار ورؤى تساهم في تعزيز سعادة الشعوب في ظل الحروب الجارية والمجاعات والأمراض المتفشية، والتي يجب أن تسعى كل الدول لإنهائها، مشيراً إلى ضرورة توحّد البشرية وتضامنها لتعزيز التعايش السلمي والاهتمام بالمناطق الأقل نمواً ودعمها وتعزيز السياج الإنساني وتحمل مسؤولية الحوكمة وحق الشعوب في اختيار مستقبلها.
كما نوّه إلى سعي الحزب الشيوعي لتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى وتقديم إمكانات أكبر للقضاء على ما يواجه البشرية ورفض سياسة هيمنة الدول القوية على الدول الضعيفة والنامية.
وتم خلال القمة إلقاء العديد من الكلمات من قبل العديد من ممثلي الأحزاب المشاركين فيها.
حضر القمة الرفيق مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب.