عقلية المعنيين بـ “تطوير الغاب” تحرم آلاف الدونمات من السقاية
حماة – حسان المحمد
لم تلق مطالبات فلاحي ومزارعي سهل طار العلا الشمالية بريف محردة آذاناً صاغية لدى المعنيين لإطلاق مياه سد محردة وسقاية آلاف الدونمات.
مطالبات الفلاحين اصطدمت بقرارات هيئة تطوير الغاب المتذبذبة، فتارة القناة بحاجة إلى صيانة وتارة أخرى بحاجة إلى سبر هندسي من قبل وحدات الهندسة، بعد أن تحررت المنطقة على أيدي أبطال الجيش العربي السوري.
ولكن عضو قيادة شعبة محردة للحزب، رئيس اللجنة الفلاحية، الرفيق محمد منصور، كشف عن سبر القناة للمرة الرابعة، وأنه لا وجود لأي عائق لإطلاق المياه وسقاية ما يقارب ٨٠ ألف دونم، علماً أنه تم رفع كتاب إلى هيئة تطوير الغاب بعد آخر كشف حسي من أجل جاهزية القناة، وذلك بحضور رئيس الرابطة الفلاحية بمحردة ونائب مدير الري ورئيس القسم الحقلي بالمنطقة.
الفلاحون شككوا بجدية المعنيين بإطلاق المياه خصوصاً بعد ما أطلقوها على قناة الري الجنوبية فيما حرم مئات المزارعين من مياه السد على القناة الشمالية والتي تروي آلاف الدونمات بحج غير مقنعة.
واستغرب الفلاحون من تأخر مديرية زراعة الغاب بإجراء الصيانة نظراً لحاجة الفلاحين لمياه السد ومن ثم الإيعاز لمديرية الموارد المائية بإطلاق المياه وتخفيف المعاناة والتكاليف المرتفعة لقاء شراء مادة المازوت من أجل تشغيل الآبار الارتوازية لسقاية محاصيلهم، سيما مع عزوف الكثير من الفلاحين عن الزراعة وخصوصا التكثيفية من فستق العبيد والشوندر السكري والخضروات لعدم توفر المازوت أو الاضطرار لشرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
المهندس أوفى وسوف مدير عام هيئة تطوير الغاب بين أن القناة غير مؤهلة لإطلاق المياه وهي تحتاج إلى صيانة وحالياً غير مدرجة على الموازنة مع العلم أنه تم تعزيل وصيانة جزء كبير من القناة بآليات الهيئة وتعرض قسم منها للضرر لقاء انفجار إلغام من مخلفات العصابات المسلحة.
كما أشار المهندس حسان محفوض مدير الري بالغاب إلى وجود بعض العوائق منها عدم الترخيص لشبكة المياه من قبل الوحدات الإدارية، والحاجة إلى أعمال حديدية وبيتونية غير متوفرة على الموازنة.