تعثر التنفيذ يبقي العديد من أحياء حلب بلا كهرباء
حلب – معن الغادري
لا يمرّ يوم إلا وتصل عشرات الشكاوى من أهالي أحياء شرقي حلب يعرضون فيها واقع مناطقهم المتردي، وخاصة ما يتعلق بالنظافة وسوء الخدمات، إضافة إلى هموم إصلاح خطوط الشبكة الكهربائية وصيانة مراكز التحويل وإيصال التيار الكهربائي إليها أسوة بباقي الأحياء المصنّفة درجة أولى.
ويقول أهالي هذه الأحياء إن التيار الكهربائي لم يصل إلى مناطقهم منذ تطهير حلب من الإرهاب وحتى الآن، وهم يعيشون تحت رحمة أصحاب الأمبيرات الذين يتقاضون مبالغ كبيرة تصل إلى 10 آلاف ليرة عن ساعة التشغيل الواحدة، ويطالبون بضرورة تشميل هذه المناطق بمشاريع توليد الطاقة الكهربائية بأسرع وقت ممكن للتخفيف من معاناتهم المريرة.
مدير عام شركة كهرباء حلب المهندس محمد الصالح أوضح أن هذه المناطق مشمولة ضمن خطط عمل الشركة لهذا العام، حيث تمّ إنجاز ما يزيد عن 40 مركزاً تحويلياً في مناطق عدة من المدينة، منها أحياء القاطرجي – الصفا – الكلاسة – بستان القصر – كرم الجبل – بعيدين – الشيخ مقصود – وجزء من الأشرفية، وامتداداً حتى أحياء بني زيد وصلاح الدين والفردوس، مبيناً أن العمل مستمر وفق الأولويات وحسب الإمكانات المتوفرة من معدات وتجهيزات لاستكمال باقي الخطة المقررة. وأشار الصالح إلى أنه لا يوجد مدد زمنية لإنجاز كافة الأعمال، ويبقى ذلك مشروطاً بتوريد التجهيزات والمعدات المطلوبة.
يُشار إلى أن الخطة المعلن عنها قبل عامين تتضمّن تركيب نحو 400 مركز تحويلي، أنجز منها ما يقارب الـ 40 مركز حتى الآن.
وبما يخصّ زيادة ساعات التقنين خلال هذه الفترة إلى أكثر من 12 ساعة في بعض المناطق، بين الصالح أن تخفيض أو زيادة ساعات التقنين مرتبط بحجم التغذية الواردة إلى حلب من المصدر، وأن الكمية التي تحصل عليها المحافظة توزع كاملة على الأحياء والمناطق بصورة عادلة، وأن الشبكة تتعرض إلى أعطال طارئة نتيجة الضغط عليها وارتفاع درجات الحرارة، وتقوم ورشات العمل بالاستجابة السريعة ويتمّ إصلاح الأعطال فوراً.
والجدير ذكره أن خطوط الشبكة تتعرّض بصورة مستمرة لأعمال سرقة من قبل مجموعات مجهولة بغرض بيع أسلاك النحاس، ما يؤدي إلى حدوث انقطاعات وأضرار كبيرة، ومؤخراً تعرّضت بعض خطوط الشبكة في حيي الحمدانية وحلب الجديدة إلى السرقة خلال الساعات الأولى من الصباح، وقد تمكّنت الوحدات الشرطية من القبض على عدد من السارقين في حين لا زالت مجموعات أخرى تجدد محاولاتها كلما سمحت لها الفرصة.. وهو ما نضعه برسم مجلس المحافظة من أجل التعاطي الجاد والحاسم مع هذه المشكلة واتخاذ أشد العقوبات بحق كل من يحاول الاعتداء على شبكة الكهرباء، وذلك بالتزامن مع زيادة مساحة التنسيق والتشاركية بين كافة الجهات المعنية، لتكون الخطط والقرارات متماهية مع الحاجة الماسة للتغيير نحو الأفضل بعيداً عن التناقض والتخبّط والتعثر في تنفيذ مشاريع توليد الطاقة والمشاريع الخدمية عموماً.