اقتحامات الأقصى مستمرة.. وسعي إسرائيلي محموم لتقطيع أوصال الضفة
في إطار سعيها المستمر للتضييق على الفلسطينيين بغرض تهجيرهم من مدنهم وقراهم وصولاً إلى إعلان يهودية الدولة المزعومة، تواصل سلطات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني على كامل الأراضي المحتلة، بغرض فرض الأمر الواقع عليه ومنع أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية.
فقد جدّد مئات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة، حيث اقتحم 230 مستوطناً الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اعتدى مستوطنون إسرائيليون اليوم على أراضي الفلسطينيين في قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال وأقدموا على قطع عشرات أشجار الزيتون.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس أن مستوطنين اقتحموا أراضي منطقة الخرقان جنوب القرية وقاموا بقطع نحو 150 شجرة زيتون.
جاء ذلك بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي بيتا جنوب نابلس وتقوع شرق بيت لحم ومخيم الفارعة جنوب طوباس والحي الجنوبي في مدينة طولكرم وضاحية شويكة شمالها ودهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 16 منهم.
إلى ذلك أصيب فلسطيني اليوم في إطلاق مستوطنين إسرائيليين الرصاص عليه جنوب نابلس في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر إعلامية بأن مستوطنين اقتحموا بحماية قوات الاحتلال منطقة القعدات التابعة لأراضي بلدة مادما جنوب نابلس وأطلقوا الرصاص على الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة أحدهم. كذلك أصيب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوب طوباس.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة شاب بالرصاص.
في موازاة ذلك اقتحمت قوات الاحتلال تجمع (القبون) البدوي قرب قرية المغير شمال شرق رام الله في الضفة الغربية، وهدمت 11 منزلاً وشرّدت قاطنيها كما استولت على ممتلكات الفلسطينيين.