الأمم المتحدة تتوقع تعافياً قريباً للاستثمار العالمي
يتوقع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) تعافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم خلال العام الحالي، بعد تراجعها بنسبة 35 % خلال العام الماضي، نتيجة إجراءات الإغلاق التي شهدها العالم لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وأدت إلى «تباطؤ المشروعات الاستثمارية القائمة».
وقالت المنظمة في «تقرير الاستثمار العالمي 2021» الصادر مؤخراً، إن الاستثمار العالمي «سيستعيد بعض خسائر العام الماضي» من خلال النمو بمعدل يتراوح بين 10 و15 % خلال العام الحالي.
وكان الاقتصاد العالمي قد انكمش خلال العام الماضي بأكثر من 3 %، لكن من المتوقع نموه بما يتراوح بين 5 و6 % خلال العام الحالي، بحسب تقديرات البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ورغم النمو المتوقع للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم مع نمو إجمالي الناتج المحلي، فإنها ستظل أقل بنسبة 25 % عن مستواها في 2019 في أعقاب العام الماضي الصعب، بحسب جيمس شانغ المسؤول في «أونكتاد».
وكانت الاستثمارات في الدول المتقدمة قد تراجعت خلال العام الماضي، بنسبة 58 % إلى 312 مليار دولار، وهو أقل مستوى لها منذ 2003، حيث تراجعت الاستثمارات في أوروبا بنسبة 80 % عن مستواها في 2019.
في حين كانت الولايات المتحدة أكثر الدول جذباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام الماضي، رغم تراجعها بنسبة 40 % عن العام السابق.
وكانت الدول النامية في آسيا الوحيدة التي سجلت نمواً في الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام الماضي، كما كانت مصدراً ومقصداً لأكثر من نصف الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الصين خلال العام الماضي بنسبة 6 %، بفضل التعافي السريع لنمو إجمالي الناتج المحلي.
يُشار إلى تداعيات جائحة «كوفيد – 19»، السلبية على زيادة معدلات الفقر وعلى الزراعة والتوظيف والمرأة، فضلاً عن تفاقم مشكلة سوء التغذية التي أثرت سلباً على جهود تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في العالم.