تداعيات إخلاء منشأة الباسل بحلب تأخذ أبعاداً إنسانية
حلب – محمود جنيد
تصدّر خبر موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام على فسخ العقد رقم 6 لعام 2008 وملحقاته (منشأة الباسل الرياضية كاملة من مسبح وصالة “جيم”، ومطاعم ومول)، الموقّع مع شركة الشهباء للاستثمارات السياحية، قائمة الاهتمامات يوم أمس في محافظة حلب، بعد أن أخذ أبعاداً إنسانية تتعلق بفقد مئات الموظفين أشغالهم في موسم العيد دون سابق إنذار، وقبل وقت كاف لتدبير أمورهم، ما صرف الأنظار عن الخلفيات والمخالفات التي بررته، وإثارة الجدل بين مؤيد يجد فيه الإنصاف الذي وضع حداً لاستثمار مهدور بمبلغ صغير، ومعارض للتوقيت الذي صدر فيه.
القرار الذي بني على أساس القوانين والأحكام النافذة تابعت اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في حلب يوم أمس تنفيذه بعد تشكيل لجنة استلام برئاسة المهندس حسام قرم رئيس دائرة المنشآت الرياضية في التنفيذية الذي أكد بأن اللجنة ستواصل عملها بمتابعة الدعوى والإجراءات القانونية الناتجة عن فسخ العقد أمام المحاكم المختصة وهيئات التحكيم حتى آخر مراحل التقاضي.
وكان مجلس محافظة حلب في دورته العادية الرابعة، وخلال اليوم الثالث فيها، ناقش واقع الموقع الاستثماري المذكور والمستثمر بقيمة 18 مليون ليرة سنوياً، مع مطالبة المستثمر بتمديد العقد حتى عام 2024، وهو إجحاف كبير قياساً بالقيمة المستحقة تبعاً للأسعار الرائجة حالياً، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا من ضمن الأسئلة المثارة: هل سينهي هذا القرار حقبة الظلم الذي وقع على السباحة الحلبية ومعاناتها الطويلة من استغلال وجشع المستثمر ورفضه تدفئة مياه حوض المسبح، ما أثر على واقع اللعبة وتراجعها بصورة كبيرة، رغم المطالب والتوصيات والشكاوى المتكررة عبر المؤتمرات والاجتماعات ووسائل الإعلام المختلفة دون نتيجة تذكر.