بعد انقطاع لسنوات.. عودة المخيمات الشبيبية بمشاركة 11 ألف طالب وطالبة
دمشق – ميس خليل
بمشاركة آلاف الطلبة من جميع المحافظات، وبعد انقطاع لعدة سنوات، انطلقت قبل عدة أيام المخيمات التربوية الشبيبية التي تقام بالتشاركية بين وزارة التربية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة.
رئيس اتحاد شبيبة الثورة المكلّف علي عباس أوضح لـ “البعث” أن مخيمات هذا العام تحمل طابعاً إنتاجياً تطوعياً، كما تشمل ورشات حوارية، وأنشطة فنية، ورياضية، وثقافية، وحملات تشجير، ودورات إسعاف أولي، وتركز على تنمية مهارات المشاركين وشخصياتهم ومواهبهم وفق نشاطات تؤكد على العمل الجماعي وخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن هناك منوّهاً إلى أن هناك ما يقارب 55 مخيماً موزعة بكافة المحافظات، تضم 11 ألف شاب وفتاة، وما يقارب الـ 500 في مخيم دير الزور والميادين، ما يدل على الإقبال الكبير من قبل الشباب للمشاركة في الأعمال التطوعية والمجتمعية، والرغبة بالمساهمة في إعادة بناء الوطن.
وذكر عباس أن المخيمات تركز هذا العام على الأنشطة ذات البعد المجتمعي كرصف الشوارع، وحملات التنظيف والتعقيم التي تترك أثرها لدى الناس، والمساهمات التطوعية التي يشارك بها الشباب، والتي تشغل 80% من عمل المنظمة، وهي باب كبير نستطيع من خلاله العمل بكافة المجالات، والغاية من هذه الأنشطة غرس ثقافة التطوع عند الشباب.
وعن الدور الذي تقوم به وزارة التربية، بيّن عباس أن الوزارة تساهم من خلال تأمين المدربين والمستلزمات والوسائل التي تخدم شباب الوطن بهدف الوصول لنشاط تربوي مدرسي متكامل بين كل الجهات، والتركيز على الجانب الوجداني الاجتماعي، وتنمية شخصيات الطلاب ومهاراتهم، والاعتماد على الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي التي تترك أثرها لدى الناس، مؤكداً على ضرورة التركيز على البرامج المنوعة والإنتاجية، وحشد كل الطاقات، والتعاون والتنسيق الدائم مع الوزارة لاستقطاب شريحة الشباب، وإكسابهم الخبرات، منوّهاً إلى أنه وخلال الشهر الثامن سيتم العمل على تنظيم مخيمين مركزيين: مخيم للتعليم الأساسي ومخيم للثانوي، وتلك المخيمات مخصصة للمتميزين، كما سيتم استقطاب الشباب المهتمين بالروبوت أو المجال التقني، والشباب المتميزين بالاولمبياد العلمي السوري، وسيتم العمل للخروج من تلك المخيمات بمشاريع سيتم تطبيقها على أرض الواقع.
وذكر عباس أنه لدى قيادة اتحاد شبيبة الثورة خطة عمل متكاملة للوصول لكافة شباب الوطن، واستقطاب الكوادر النوعية، وتعزيز المواطنة من خلال تنفيذ دورات تدريبية للأطر القيادية بهدف تفعيل المخيمات التطوعية التي تركز على مهارات القيادة والحياة، والمبادرات الاجتماعية، والمشاريع الصغيرة لتسخير طاقات الشباب في خدمة المجتمع المحلي.