سورية تؤكّد تضامنها الكامل مع كوبا
أدانت سورية بأشد العبارات التدخل الأميركي السافر في شؤون كوبا الداخلية الهادف إلى زعزعة الاستقرار فيها، وأعربت عن ثقتها بأن هافانا، التي واجهت الحصار الأميركي الظالم، ستتمكن من التغلب على الهجمة الجديدة التي تتعرض لها والحفاظ على سيادتها.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا اليوم: تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التدخل الأميركي السافر في شؤون كوبا الداخلية والذي يهدف إلى زعزعة الاستقرار فيها والنيل من الإنجازات التي حققها الشعب الكوبي.
وأضاف المصدر أن الحصار الأميركي الجائر وسياسة الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة هي السبب الأساس للظروف الاقتصادية الصعبة والمعاناة المعيشية للمواطنين الكوبيين وعلى المجتمع الدولي التحرك لوضع حد لهذا الإرهاب الاقتصادي الذي يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وأبسط حقوق الإنسان.
وتابع المصدر إن الجمهورية العربية السورية إذ تعرب عن تضامنها الكامل مع كوبا الصديقة قيادة وحكومة وشعبا فإنها واثقة أن كوبا التي واجهت الحصار الأميركي الظالم منذ قرابة ستين عاماً ستتمكن من التغلب على الهجمة الجديدة التي تتعرض لها والحفاظ على سيادتها.
هافانا: واشنطن متورّطة في زعزعة استقرارنا
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في زعزعة الاستقرار وتنظيم المظاهرات التي شهدتها بلاده الأحد الماضي.
وقال رودريغيز خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة هافانا: “إن مرتزقة مولتهم الولايات المتحدة تسببوا الأحد الماضي في أعمال شغب من خلال استراتيجية إعلامية مموهة بحملة في مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تقديم مساعدات إنسانية للبلاد.
وكان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أكد في كلمة متلفزة أول أمس أن المظاهرات التي شهدتها بعض المناطق هي محاولة لخلق الفوضى وحالة عدم الاستقرار في البلاد مشدداً على أن الذين يدعمون الاضطرابات في كوبا لا يريدون رفاهية الشعب بل خصخصة الصحة والتعليم وتطبيق الليبرالية الجديدة.
وقال كانيل: “لن نسمح لأي شخص معاد للثورة يتلقى أموالاً من الوكالات الأمريكية بالتسبب في زعزعة الاستقرار في البلاد” معتبراً أن التحريض على هذا النوع من الفوضى في الظروف الاستثنائية لوباء كورونا هو عمل جشع وغير مبرر.
ولفت كانيل إلى أن لدى الحكومة كل الإرادة للحوار بشأن الأسباب الحقيقية للأوضاع التي تواجهها البلاد داعياً في المقابل الكوبيين للنزول إلى الشوارع لمواجهة المحاولات التي تدعمها الولايات المتحدة لزعزعة الاستقرار في البلاد.
وتتعرض كوبا لحصار اقتصادي جائر تفرضه الولايات المتحدة منذ نحو 60 عاماً بسبب سياساتها الرافضة لمحاولات التفرد والهيمنة الأمريكية.