طبقة صوتك تحدد نجاح علاقاتك الاجتماعية
اكتشفت دراسة أن الرجال الذين يتحدثون بطبقة صوت منخفضة، هم أسوأ في التواصل مع أحبائهم وبالتالي من المحتمل أن يتجنبوا تكوين روابط وثيقة. وقد اختار فريق من العلماء 218 طالباً جامعياً، جرى تقييم أسلوب ارتباطهم وعلاقاتهم بالآخرين من خلال الإجابة على أسئلة اشتمل عليها استبيان، بالإضافة إلى تسجيل جمل معينة بأصواتهم لتقييم طبقاتها.
وأوضح الباحثون من جامعة “سيتشوان نورمال” في تشنغدو الصينية أن أصحاب طبقة الصوت الـ “أكثر ذكورية” يجدون صعوبة في تطوير روابط قوية في علاقاتهم الاجتماعية، كما أنهم يستخدمون أنماط اتصال أقل إيجابية في علاقاتهم مقارنة باستراتيجيات التواصل، التي يسعى المتحدثون بنبرة أعلى لتطويرها.
إلى ذلك، كشفت الدراسة أن السبب وراء ذلك ربما يرجع إلى وجود ارتباط تم اكتشافه سابقاً بين الأصوات الأعمق ومستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة لدى الرجال، أو ربما يكون السبب أن الرجال ذوي الأصوات العالية يطورون استراتيجيات تواصل أفضل لجذب الطرف الآخر.
في موازاة ذلك قال الباحثون إن النتائج تظهر أن الصوت ينقل معلومات حول سلوكيات العلاقات، وأشاروا إلى أنه ثبت أن طبقة الصوت المنخفضة ترتبط بمستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، والذي يرتبط ارتفاعه بدوره بالتأثير على طبيعة العلاقات ومدى قوتها.
كما أوضحت أن الرجال أصحاب طبقة الصوت المنخفضة يكونون أكثر ميلاً إلى تجنب التعلق وأقل قدرة على الابتكار في أساليب التواصل، في حين لم يكن للنغمة الصوتية أي صلة بأسلوب التعلق والتواصل بين العنصر النسائي المشارك في الاستبيان، وأكد الباحثون أن مستويات هرمون التستوستيرون هي التفسير الأكثر ترجيحاً، حيث يرتبط ارتفاع الهرمون بالأصوات المنخفضة.
كذلك، أشار فريق الباحثين إلى أن الاحتمال البديل، في سياق نتائج الدراسة التي تم إجراؤها على عدد محدود لا يمكن التعميم على أساسه، وأوضحوا أن الرجال ذوي الأصوات العميقة يكونون أكثر جاذبية للنساء، في حين أولئك الذين يتمتعون بصوت عالٍ يعملون بجهد أكثر لتطوير استراتيجيات اتصال أكثر ملاءمة لزيادة قيمة الارتباط بعلاقات أقوى مع الأصدقاء المحتملين وشريكة الحياة.