المقداد يحذّر من التبعات اللاإنسانية لانقطاع المياه عن مناطق واسعة من سورية والعراق
استقبل الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين المهندس مهدي رشيد الحمداني وزير الموارد المائية العراقي والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور تمام رعد وزير الموارد المائية.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وخصوصاً فيما يتعلق بالتعاون في مجال الموارد المائية في ظل التحديات المشتركة المفروضة على البلدين في هذا المجال، وكانت وجهات النظر متطابقة لجهة تعزيز التشاور والتنسيق ورفع مستوياته بما يتناسب مع مستوى التحديات، وكذلك وفق ما يطمح إليه الشعبان الشقيقان.
وعرض الوزير المقداد للدمار الذي تمارسه المجموعات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي، وخاصة لجهة قطع المياه في محطة علوك عن المواطنين السوريين في محافظة الحسكة وما حولها، وكذلك لجهة تخفيض مستوى تدفق مياه نهر الفرات إلى سورية والعراق، دولتي المرور والمصب، مشيراً إلى انتهاك الاحتلال التركي كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع وخصوصاً الاتفاقيات الثنائية التي تلزم الجانب التركي بالحفاظ على المستويات المتفق عليها من منسوب المياه في نهر الفرات.
وحذر المقداد من خطورة الوضع حالياً لجهة التبعات اللاإنسانية لانقطاع المياه عن مناطق واسعة من سورية والعراق وانعكاسات ذلك على الصحة والبيئة والزراعة والشرب والإصحاح والنظافة وغيرها، مشدداً على أهمية انعقاد اللقاءات الثنائية المستمرة بين سورية والعراق لبحث سبل حشد الدعم العربي والدولي وللضغط على الجانب التركي لتنفيذ التزاماته وفق القوانين والأعراف الدولية.
بدوره أكد الوزير الحمداني أهمية زيارته إلى سورية وتعزيز التعاون معها في المجالات كافة وتحديداً مجال الموارد المائية.. لما لها من أهمية في دعم الزراعة التي تعتمد عليها فئات واسعة من شعبي البلدين الشقيقين.. وغيرها من الفوائد التي يمكن أن يحققها البلدان من خلال التنسيق والتعاون المشترك في موضوع المياه.
وأكد الوزير العراقي على التزام العراق بموقفه الداعم لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية المفروضة عليها وكذلك تأييد العراق لوحدة الصف العربي مجدداً التزام بلاده الحاسم بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
وجرى خلال اللقاء استعراض التحديات المتعلقة بالأمن المائي العربي، والمشاريع المعادية التي تحاول تهديده والنيل منه للضغط على الدول العربية خدمة لأجندات معادية لها ولشعوبها.. وقد اتفق الجانبان على أن نجاح أي دولة عربية في إفشال هذه المشاريع المهدّدة للأمن المائي العربي هو نجاح للدول العربية الأخرى بحيث يعزّز من قدرتها على المواجهة، مشددين على أهمية تعزيز التضامن والتنسيق العربي-العربي بهذا الخصوص حفاظاً على مصالح الشعب العربي وأمنه المائي.
حضر اللقاء الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين والسفير غسان عبيد مدير الإدارة القانونية والمياه الدولية والدكتور عبد الله حلاق مدير إدارة المكتب الخاص وماهر بدور مدير إدارة الوطن العربي ويزن الحكيم من مكتب الوزير.. كما حضره القائم بالأعمال العراقي في دمشق وعدد من المديرين الفنيين في وزارة الموارد المائية العراقية وعدد من أعضاء السفارة العراقية في دمشق.