نادي حطين يعيش المعاناة ومطالبات بتقديم الدعم

اللاذقية – خالد جطل

بات نادي حطين حديث الشارع الرياضي في اللاذقية حيث استغربت الأوساط الرياضية ما يمر به النادي من أزمة مالية كشفت معادن الكثيرين ممن يدّعون حب حطين، لدرجة دعّت جماهيره إلى إطلاق حملات استغاثة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشعارات عدة منها “ناديكم يناديكم”، و”دعم أهل الوفا”.

لكن الأمر الإيجابي كان تشكيل الجهاز الفني والإداري للكابتن عبد الناصر مكيس مدرب فريق الرجال، والذي يضم كلاً من ربيع سلوم مساعداً للمدرب ولؤي عثمان مدرباً للحراس ومحمد غزاوية إدارياً للفريق وعماد سيو واحمد مصري” معالجين” ومازن رمة ومحمد موسى” مسؤولي تجهيزات”. ويرى البعض أن تشكيل الجهاز الفني – وإن تأخر – سيكون له وقع إيجابي على الفريق الذي سيدخل منافسات الدوري في الثالث عشر من آب القادم وليس في جعبته إلا القليل من التحضير نتيجة التأخر بتشكيل الإدارة وما تلاها بالإعلان عن المدرب والمشكلة التي تؤرق كل محبي حطين وهي غياب المال عماد أي نشاط رياضي فكيف الحال كرة القدم.

حطين الذي صرف خلال الموسمين الماضيين ما يقارب من مليار ليرة سورية يعاني حالياً من عجز مالي نتيجة ابتعاد الشركة الراعية عنه وإحجام المحبين والداعمين عن تقديم العون لإدارة النادي الجديدة برئاسة هشام عجان، والتي لم تترك باباً إلا وطرقته، وعقدت قبل فترة اجتماعاً دعت إليه ما يقارب 60 شخصية من داعمين ومدربين ونجوم للوقوف إلى جانب ناديهم الذي كان سبباً في شهرتهم، وكانت الطامة الكبرى عند بدء الاجتماع حيث تواجد حوالي 17 من المدعوين ما زاد من مشاكل الإدارة.

غازي حاج قاسم أحد أعمدة حطين وعضو الإدارة السابق كان من بين حاضري الاجتماع، وقد وجه قبل ساعات رسالة للمحبين والداعمين مؤكداً أن حطين قدم للرياضة السورية نجوما بكل المنتخبات، لكنه اليوم يصارع وحيداً في ظل ابتعاد الداعمين، وأشار إلى ضرورة الإسراع بتقديم العون والمساعدة كل وفق إمكانياته لأن الوقت ليس في مصلحة النادي كون الدوري بات على الأبواب ولا بد من تجميع الفريق والبدء بالتدريبات والعمل بشكل متسارع للتعاقد مع عدد من اللاعبين ليكملوا عقد الفريق بمن يتواجد من أبناء النادي، وتمنى حاج قاسم من الشركة الراعية العودة لدعم نادي حطين الذي كان شريكاً على قدر المسؤولية معها وبات في ظل تلك الشراكة من أفضل وأقوى فرق سورية.

من جهته، أكد الكابتن عبد الناصر مكيس مدرب الفريق أن الوقت قد حان لتضافر الجهود والعمل الجاد بالفعل لا بالقول ليعبر حطين ما وصل إليه في ظل الشح المادي، وطالب كل من يستطيع المساعدة بالوقوف مع النادي، محبين أو داعمين أو لاعبين ومحبين مغتربين، مبيناً  ان حطين سيمضي بثقة وفق الإمكانيات المتوفرة وإن كانت قليلة، وأنه كمدرب سيعمل لرد الدين لناديه حتى يتخطى هذه المرحلة التي لم يسبق أن عاشها.