دير الزور.. متفائلون بالمستقبل
دير الزور – وائل حميدي
عبّر أبناء محافظة دير الزور عن سعادتهم البالغة وتفاؤلهم الكبير بنهوض الوطن وقطاعاته وقدرته على الإنتاج من جديد بعد أن أدّى السيد الرئيس بشار الأسد القسم الدستوري، الذي أحاط في خطابه بكافة تفاصيل الواقع الذي يمر به القطر، وطرح رؤية شمولية ستكون منارة للجميع في رسم خطانا نحو وطن آمن منيع قادر على النهوض.
ورأى أبناء دير الزور ممن التقتهم “البعث” أن خطاب القسم رسم خارطة عمل دقيقة سيسهم تنفيذها بتخطي الصعاب وتجاوز ويلات الحصار اللا إنساني المفروض على القطر، وأوضحوا أهمية خطاب القسم من حيث التوقيت والظروف المحيطة والرسائل الواضحة التي تم توجيهها إلى المجتمعين المحلي والدولي.
وأكد مدير تربية دير الزور جاسم فريح أن خطاب القسم تناول الشأنين الدولي والداخلي، إذ سيكون منارة لرسم خارطة عمل على المستوى الداخلي والمعيشي لتوفير حياة كريمة للمواطنين، كما أن الرسائل التي تم توجيهها إلى المجتمع الدولي تعبّر عن قوة الوطن ومنعته عبر التركيز على ثلاثية الصمود والنصر وهو التفاف الشعب والجيش والقائد لمواجهة كل الصعاب وتجاوزها.
مدير عام مؤسسة مياه دير الزور المهندس ربيع العلي أشار في حديثه إلى أهمية التوقيت الحالي المتزامن مع الظروف المحيطة، ومع هذا المعترك العنيف الذي يحاول النيل من اقتصاد الوطن وإصرار المواطن على البقاء وتجاوز المحن وصولاً إلى حياة كريمة لا يمكن الوصول إليها ما لم يتم الكشف عن أدوات النيل من اقتصادنا والتيقن بأن هذه الأدوات ضعيفة جداً أمام إرادة شعب حي يجيد البقاء ويجيد الإعمار.
مدير فرع الاتصالات المهندس رمضان الضللي أشار بدوره إلى أهمية خطاب القسم وشموليته التي عبّر عنها سيد الوطن، وأن هذا الخطاب يشير إلى إصرار القائد ومن خلفه الشعب والجيش على تطهير أرض الوطن من الغزاة الطامعين، وأن ثروات ومقدرات الوطن هي من حق الوطن والشعب فقط، مشيراً إلى أن السيد الرئيس أعلن عبر خطاب القسم أن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة للإنتاج، وبالتأكيد فإن أهم أدوات الإنتاج هي المواد التي من شأنها تحقيقه.
وأشار عدد من المواطنين إلى أن خطاب السيد الرئيس عزز في نفوسهم الأمل بقادمات الأيام، وأن اهتمام القائد بالواقع الخدمي يؤكد معرفته بأدق تفاصيله، إذ استبشر المختار كاسر الحبش بكل الخير بمشاريع الطاقة البديلة وتحسن قطاع الكهرباء، الذي عانى كثيراً من الحصار الأمريكي الظالم، وأضاف: يجب أن تتم ترجمة الخطاب والعمل على تنفيذه على أرض الواقع فوراً.
الآنسة شيماء العبوش قالت: إن وطننا يمتلك كل مقومات النهوض، فنحن شعب حيّ ويحب الحياة ويجيد صناعة المستقبل وبالتأكيد سنمتلكه بقوة إذا ما عرفنا كيف نستفيد مما هو متاح حالياً لننال ما هو أكثر وأفضل مستقبلاً.
الشاب أحمد حسون الرجب أشار بدوره إلى أن الحرب التي أُجبر عليها وطننا كانت لها مفرزات سلبية مباشرة انعكست على الواقع الخدمي والمعيشي للمواطن، وأن هذه المنعكسات لم تأتِ بطريقة عبثية إنما كانت ممنهجة للنيل من وحدة الصف وزعزعة التلاحم عبر بث سموم العجز عن الحصول على حياة كريمة للمواطن، وأن وعي الشعب كان أكبر من تطبيق هذا النهج الخبيث وتنفيذه، لذا وجدنا أن المواطن كلما قست عليه ظروفه التي تم زرعه فيها كلما زاد إصراراً على الاستمرار والمقاومة.