قوى عروبية: الرئيس الأسد رسم معالم الانتصار على المخطط المعادي
أكدت قوى سياسية مصرية ولبنانية أن كلمة السيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري اتسمت بالمصارحة والتفاؤل، وجاءت دليلاً على انتصار سورية على أعدائها.
برنامج عمل شامل للمستقبل
فقد شدّد الأمين العام للجبهة الشعبية العربية للوحدة في مصر علاء أبو زيد على أن الكلمة تمثّل برنامج عمل شامل للمستقبل، وأضاف: إن كلمة الرئيس الأسد كانت شاملة استنهض فيها القائد عزيمة أبناء شعبه السوري في كل القطاعات من أجل عمليات البناء والإعمار، موضحاً: “إن خريطة المستقبل التي تحدث عنها الرئيس الأسد تتقدم بالمجتمع بثقة نحو المستقبل”.
من جانبه، قال محمد فياض، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع التقدمي المصري: إن كلمة الرئيس الأسد جاءت كإعلان مرحلة جديدة لقيادة محور المقاومة والمشروع العروبي ضد القوى التي تآمرت على سورية لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وما تسمى “صفقة القرن”، لافتاً إلى أن سورية ستبقى الصخرة الصلبة في مواجهة المخطط الصهيوني.
كلمة القائد المنتصر المستند إلى شعبية كبيرة
وأكد محسن عطية، عضو المكتب السياسي للحزب الناصري المصري، أن الكلمة “شخّصت المشهد السوري والعربي والدولي بشكل عملي، وأكدت أن سورية لم تغيّر سياساتها ومبادئها رغم ما تعرّضت له من حرب إرهابية”، وأوضح أن الكلمة ركزت على مسلمات الوطنية ووضّحت كيفية النضال والبناء في ظل المخاطر التي تتعرّض لها منطقتنا العربية، مبيناً أن الكلمة هي كلمة القائد المنتصر المستند إلى شعبية كبيرة لم تتمكّن قوى دولية معادية من التأثير فيها.
بدوره أوضح سيد الأسيوطي نائب رئيس حزب المواطنة وحقوق الإنسان ومنسق “ائتلاف إحنا الشعب” أن كلمة الرئيس الأسد سلّطت الضوء على الواقع السوري، وانطلقت من تحليل دقيق للسنوات الماضية نحو رسم ملامح للمستقبل القريب، وإعادة البناء وإعمار ما دمّرته الحرب الإرهابية، وأوضح أن الكلمة بمثابة إعلان للانتصار والانتقال إلى حقبة زمنية جديدة ومرحلة مختلفة في مواجهة الإرهاب.
عناوين أي برنامج وطني وقومي
وفي لبنان، أكد الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور أن كلمة الرئيس الأسد جاءت بمستوى الانتصارات التي تحققها سورية على الحرب الكونية ومخرجاتها في الإرهاب والاحتلال، وقال: “إن تأكيد الرئيس الأسد على مفهوم الانتماء، الذي لا يمكن حصره بجزء أو بعامل أو عنوان، من جهة، وعلى كون العروبة انتماءً جامعاً لكل المكوّنات والقضايا، من جهة أخرى، هو تعبير عن فهم سليم وعميق للعروبة كرابطة جامعة لمكوّنات أمتنا، فلا تلغي مكوّناً داخلياً ولا تهمل دوراً إنسانياً حملته أمتنا على الدوام كرسالة خالدة”، ونوه بتمسّك الرئيس الأسد المبدئي بحق سورية في مقاومة كل احتلال لأرضها، في الشمال أو الجنوب، وبقضية فلسطين كقضية مركزية في نضالها وتوجّهاتها، وبأهمية التضامن العربي الشعبي والرسمي لمواجهة ما يخطط لأمتنا، فهي دون شك عناوين أي برنامج وطني لسورية وأي مشروع قومي راهن للأمة كلها”. وأضاف: “كلنا أمل أن يدرك المعنيون بالشأن العربي والإسلامي عمق الرسائل التي حملتها الكلمة، ولا سيما لجهة الشكر والوفاء لكل من وقف إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الكونية عليها، أو لجهة فتح أبواب سورية لعودة كل المضللين ولمن أدرك خطأ تقديراته وحساباته خلال العقد الماضي، وهي تعبّر عن ثقة بالنفس والنصر في آن واحد، وعن إدراك جوهر المؤامرة التي تريد إبعاد سورية عن عمقها”.
إعلان انتصار لسورية ولكل مؤمن بنهج المقاومة
من جانبه وصف النائب اللبناني الأسبق إميل إميل لحود كلمة الرئيس الأسد بالتاريخية، التي تمثّل إعلان انتصار لسورية ولكل مؤمن بنهج المقاومة، وقال: إن “سورية اليوم وبعد أن سحقت الإرهاب وداعميه طوت هذه الصفحة بنسبة كبيرة جداً، كما أنها دخلت اليوم المقاومة الاقتصادية والتركيز على جهود أبنائها ومواقفهم المشرفة”، وأضاف: إن “سورية التي لم تركع ولم تستسلم عسكرياً لن تستسلم اقتصادياً،وإن كانت الحرب لا تزال قائمة بشكل جديد”، مشيراً إلى أنها تعول دائماً على إمكانياتها ومواردها، وستنهض مجدداً بمشاريع اقتصادية عملاقة.