شعبان: كلمة الرئيس الأسد ركّزت على استخلاص الدروس والعبر من الحرب العدوانية على سورية
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية أهمية الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري والتي ركز فيها على ضرورة استخلاص السوريين الدروس والعبر من الحرب العدوانية على وطنهم.
وفي مقابلة مع قناة السورية، قالت الدكتورة شعبان إن السيد الرئيس كان صريحاً وشفافاً في كلمته التوجيهية حيث ركز على المسؤولية الملقاة على عاتق السوريين وما يمكن أن يفعلوه سواء بالنسبة للحرب المستمرة على بلدهم أو بالنسبة للمستقبل وقدم رؤية شاملة تتناول الأسباب والأخطاء التي أدت لتلك الحرب الإرهابية وتضع الأسس لتلافيها من أجل مستقبل أفضل.
ورأت شعبان أن المتغيرات الدولية دائماً موجودة والعالم في خضم صراع مستمر ولكن نحن لا نعول على هذه المتغيرات، مؤكدة أن العقوبات الأمريكية ليست قدراً يقتل الشعوب إذا كان لدى هذه الشعوب الإرادة والإمكانية وأن السوريين قادرون على صنع مستقبل بلدهم بأيديهم.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن الرئيس الأسد لا يغفل في أي مناسبة عن ذكر الشهداء والجرحى ويقول دائماً لولاهم لما كنا هنا ولولاهم لما تم الحفاظ على الأرض وهذا أمر في غاية الأهمية يجب أن نتعلمه جميعنا لأننا ملزمون باحترامهم وتقديم الواجب لهم.
ولفتت الدكتورة شعبان إلى أن الرئيس الأسد ركز في جانب من كلمته على المفاهيم المجتمعية وأهميتها في صياغة مواقف السوريين، مذكرة بأن الحرب الممنهجة على سورية من قبل الدول المتآمرة عليها كانت بسبب مواقفها الداعمة لقوى المقاومة في العالم ولا سيما في فلسطين ولبنان وبسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في المنطقة وثرواتها التي يستمر الاحتلالان الأمريكي والتركي ومرتزقتهما من “العصابات الإرهابية” بنهبها.
وبينت الدكتورة شعبان أن الرئيس الأسد تطرق في كلمته أيضاً إلى العوامل الداخلية التي أدت إلى الحرب على سورية، مؤكداً أن هذه العوامل لو انتفت لما تمكنت الدول المتآمرة من تنفيذ مخططاتها العدوانية مهما بلغ حجم التمويل للإرهابيين الذين عاثوا دماراً وقتلاً وتخريباً وسرقة للثروات السورية، موضحة أنه دعا إلى التحصين النفسي والتربوي الداخلي للسوريين ليقفوا في وجه مثل هذه الحروب النفسية وركز على مفهوم العيش المشترك بين أبناء المجتمع السوري بكل انتماءاتهم وأطيافهم.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن الرئيس الأسد أكد أنه ما لم يكن هناك تكاتف عربي إقليمي فلن تكون هناك حلول، مشيراً إلى أن العلاقة بين دول الجوار هي جوهرية وأساسية للشعب السوري ولشعوب تلك الدول موضحاً أن سورية لا تساوم على القضية الفلسطينية وموقفها ثابت تجاهها.
وحول مطالبات وفد “المعارضة السورية” بتعليق الدستور قالت شعبان إن موضوع تعليق الدستور هو أمر غاية في الخطورة وتغييره أمر قد يكون كارثياً على البلد ولا سيما إذا لم يخدم تطلعات الشعب السوري.
وختمت الدكتورة شعبان بالقول إذا لم تسمح موازين القوى بإقامة حرب فورية لتحرير الأراضي المحتلة فإن هذا لا يعني أنه لا توجد صيغ أخرى يستطيع الشعب السوري بدعم ومساندة من الدولة أن يقوم بها والتي تتمثل بالمقاومة الشعبية ضد الاحتلالين الأمريكي في شمال شرق سورية والتركي في شمال غربها أو في الجولان السوري المحتل والسيد الرئيس اثنى على الذين يقاومون الاحتلال وقال من واجب الدولة أن تدعمهم وهذا من الثوابت وأن الاحتلال لن يستمر أبداً وتحرير الأراضي المحتلة هو أولوية دائمة للدولة السورية.