لقاح كوفيد-19 “غير آمن للبشر”؟
سمر سامي السمارة
أكدت مجموعة بحثية طبية في المملكة المتحدة إلى أن لقاحات كوفيد-19 “غير آمنة بشرياً”. مشيرة إلى أن مراجعة العلماء والأطباء لبيانات نظم الإبلاغ عن الآثار الجانبية للقاح المسجلة على البطاقة الصفراء الصادرة عن الحكومة البريطانية تظهر الآثار السلبية الكثيرة الناجمة عن اللقاح.
ويخضع نظام البطاقة الصفراء وهو المكافئ البريطاني لنظام الإبلاغ عن الأحداث الضارة للقاح في الولايات المتحدة، يخضع لإشراف وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، لذا تتعقب الوكالة من خلال نظام البطاقة الصفراء لقاحات كوفيد-19 بشكل مستمر للتحقق من أن فوائدها تفوق أي مخاطر.
ومع ذلك، كشف باحثون في مجموعة أبحاث الاستشارات الطبية القائمة على الأدلة ومقرها إنكلترا النقاب عن النتائج السلبية، فكتبت المديرة، الطبيبة تيس لوري في رسالة وجهتها بتاريخ 9 حزيران الماضي إلى الرئيس التنفيذي لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية الطبيبة جون راين عن النتائج التي توصلت إليها، حيث تضمنت الرسالة أنه بين 4 كانون الثاني و6 أيار من هذا العام، تم الإبلاغ عن أضرار لحقت بـ 888196 حدثاً، و1253 حالة وفاة سُجلت في البطاقة الصفراء.
وعلى الرغم من أنه لم يتم إثبات ارتباط الأضرار بشكل مباشر بلقاح كوفيد-19، أثارت مديرة مجموعة أبحاث الاستشارات الطبية القائمة على الأدلة، مخاوف بشأن سلامة من يحصلون على اللقاح. مضيفةً أنه بالنظر إلى أرقام البطاقة الصفراء أصبح لدى الوكالة الآن أكثر من دليل كافٍ للإعلان أن لقاح كوفيد-19 غير آمن للبشر.
ثم طرحت مديرة المجموعة أسئلة عاجلة على وكالة تنظيم منتجات الرعاية الصحية للإجابة في أقرب وقت ممكن، متسائلة عن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في غضون 28 يوماً من التطعيم وعدد الأشخاص الذين تمّ نقلهم إلى المستشفى في الفترة نفسها، كما سألت عن العدد الإجمالي لحالات الإعاقة التي تسبّب بها التطعيم. وفي مقابلة لاحقة لها مع “تريال سايت نيوز”، وصفت العدد الإجمالي للحالات بأنها “مقلقة” ودعت إلى متابعة الأشخاص الذين أبلغوا عن ردود فعل سلبية لضمان عدم وجود مشكلات أخرى، وأكدت أن نطاق انتشار المرض مذهل، ويدل على وجود الكثير من الحالات.كما أعربت لوري عن أسفها لأن البطاقة الصفراء كانت غامضة بشكل غريب، مشيرة إلى أن حوالي 60 بالمائة أو أكثر من لقاحات كوفيد– 19 في المملكة المتحدة هي لقاح أسترازينيكا. وقد دعت الرسالة الوكالة التنظيمية للأد00إلى مساعدة الأشخاص في الإبلاغ عن ردود الفعل السلبية. ومع ذلك تصرّ وسائل الإعلام البريطانية الرئيسية على أن لقاحات كوفيد-19 فعالة، على الرغم من أن معظم وفيات الفيروس تحدث الآن للأشخاص الذين تم تلقيحهم. واختتمت لوري رسالتها بالقول: “ينبغي بذل المزيد من الجهود الإنسانية لمساعدة المتضررين من لقاحات كوفيد- 19، وتوقع آثارها على المدى المتوسط، والمدى البعيد وتخفيفها. ونظراً لأن الأضرار الناجمة عن اللقاحات تبدو مشابهة لـ كوفيد-19 نفسه، لا بد من التعامل مع العديد من الأطباء والعلماء الدوليين من ذوي الخبرة في علاج كوفيد-19 بنجاح”.