قوى أردنية: خطاب القسم يعيد قراءة التاريخ ويرسم المستقبل
عمان- محمد شريف الجيوسي:
شدّدت القوى العروبية الأردنية على أن خطاب الرئيس بشار الأسد، بعد أدائه القسم الدستوري، يعيد قراءة التاريخ ويرسم المستقبل، فقد أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي، فؤاد دبور، أن القائد الأسد يؤكد في كل خطاباته على مواقف بلاده ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وفي خطاب القسم استعرض الحرب العدوانية، وأكد على الاستمرار في السير على طريق تحرير ما تبقى من الأرض المحتلة أمريكياً وتركياً وصهيونياً بكل الوسائل الممكنة، ومؤكداً في آن حرصه على دماء أبناء الشعب العربي السوري، وعلى موقف سورية من القضية الفلسطينية، دون التوقّف عند مواقف البعض، وأوضح تصميم الدولة الوطنية السورية على التوجّه بعزم وإرادة نحو الإنتاج ورفع سوية الاقتصاد لمواجهة الحصار الظالم المفروض من الأعداء، وأضاف: كان خطاب الرئيس الأسد خطاباً جامعاً، رسم خطة عمل سورية داعمة للتحرير والبناء والعفو عند المقدرة عمن ضل الطريق.
القائد الأسد دافع عن العروبة
من جانبه، أكد محمود محيلان، الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي التقدمي “في الأردن”، أن الخطاب ركز على ضرورة العمل على وحدة الأمة العربية، الأمر الذي يسهم في إيقاظ الكثيرين من أبناء الأمة من حالة القنوط واليأس بأنه لم يعد هناك من يعمل لأجلها، فالقائد الأسد دافع عن العروبة، رغم أن سورية البلد العربي الذي اكتوى بنار الظلم من ذوي القربى الذين أثخنوها بالجراح، وأضاف: الرئيس الأسد فوق الجراح، كما هي سورية دائماً، فها هي تدافع عنهم وعن عروبة تخلّوا عنها، وما تخلّت عنهم، ووجه التحية لسورية بلد الأصالة والانتماء والوفاء، سورية التي أنجبت قائداً عروبياً شهماً، نذر نفسه للدفاع عن قضايا أمته، ولتحرير كامل التراب العربي من رجس الإحتلالات، وعاهد القائد العروبي الشجاع البطل ألا تلين قناة للشعب العربي حتى تتحقق أماني الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية.
وفي هذا السياق، أكد د. معاذ المعايطة، عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي التقدمي، أن خطاب القسم يعيد قراءة التاريخ ويرسم المستقبل، مضيفاً: الخطاب خلاصة تاريخ مضى في 10 سنوات من العدوان والتآمر على سورية، وتقديم لأسباب الصمود والانتصار والشكر العظيم للشعب والجيش، عناصر النصر وأصحابه في الحرب العسكرية، وكذلك في الحرب الاقتصادية، وأضاف: كان الإيمان بالوطن والجيش ووعي الشعب وإيمانه بنفسه وتاريخه وثقافته هو الذي حقق ما يشبه المستحيل، وأشار إلى أن المسلمات التي حملتها وآمنت بها سورية كانت وما تزال هي عناصر قوتها واستقرار مجتمعها، وهكذا أسقطت سورية محاولات إبعادها عن عروبتها، وهي المحاولات التي لم ولن تنجح، وها هي سورية العربية تدافع عن قضايا أمتها وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
د. نضال طعاني، النائب السابق، أكد أن كلمة الرئيس الأسد تعتبر جامعة مانعة باتجاه التعافي والسير نحو سورية الجديدة الواعدة المشرّعة نحو محاربة الفساد والمحسوبية، محمّلاً الجميع المسؤولية الوطنية، منهياً بذلك معركة طويلة هدفها القضاء على الدولة الوطنية السورية.
بدوره، أكد العميد المتقاعد ناجي الزعبي، رئيس تنفيذية تجمع إسناد لنصرة سورية، أن الرئيس الأسد حزم أمره وأعاد إنتاج مشروعه المقاوم وفقاً لاستحقاقات المرحلة، مشيراً إلى أن الرئيس أعلن عن إنشاء 3 آلاف مصنع، أي تعميق دور دولة الإنتاج والبحث العلمي وهو أحد الممنوعات الأميركية، كما عن تعميق بناء الحامل الاجتماعي لمشروعه الداعم للمقاومة والمناهض للمشروع الصهيوأميركي والتركي والرجعي العربي، وتعبئته وتحصينه بالوعي وإرادة الصمود والمقاومة، وأضاف: سورية تنهض من بين غبار العدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني والتركي والرجعي العربي، المستمر منذ ١١ سنة، أكثر عزيمة وقوة، ومركزاً للتحوّلات الإقليمية والدولية، ودولة منتجة تمتلك مقومات المستقبل الحر المستقل وطنياً واجتماعياً، سيدة على جدول التاريخ تقوده نحو آفاق لا تحدّ من الحرية والاستقلال.
الإعلامي جمال العلوي، نائب رئيس تنفيذية إسناد، أكد أن الخطاب كرّس الشرعية السورية للمرحلة الجديدة والولاية الجديدة التي تعمّقت عبر إرادة الشعب السوري، وأضاف: خطاب القائد الأسد جاء بمثابة محطة جديدة تكشف ملامح المستقبل وتؤشّر على رؤية الرئيس للتطورات الجارية، وشكّل حلقة من حلقات الأمل والنصر الذي تقوم القيادة السورية على صناعته، وأعرب عن أمله أن تكون هذه المرحلة هي بداية تطهير كامل الجغرافيا السورية من دنس الإرهاب وبخاصة في إدلب والجزيرة السورية، وصولاً إلى النصر الكامل، ونهاية المطاف لعذابات الأشقاء في سورية، الذين سطّروا اكبر صمود أسطوري في التاريخ
خارطة طريق للداخل والخارج
إلى ذلك، أكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني “وحدة”، د. سعيد ذياب، أن خطاب القسم يمثّل رؤية عميقة للحاضر والمستقبل، جدّد فيه الرئيس الأسد التزام سورية بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية، مؤكداً الانتماء العروبي لسورية، والتي بسببها وبسبب تمسكها بها تم استهدافها، وسجّل ذياب رؤية مستقبلية متفائلة أكد عليها الرئيس لتجاوز الأزمات التي تواجهها الدولة السورية، فالخطاب باختصار بمثابة خارطة طريق للداخل والخارج، وأشار إلى أن الخطاب عكس روحية متسامحة مع من تم التغرير بهم، وأن الوطن سيحتضنهم.