فعاليات اللاذقية: خطاب القسم إستراتيجية عمل شاملة
اللاذقية- مروان حويجة- خالد جطل- آلاء حبيب- يزن أطلي
يتطلع أبناء اللاذقية بروح الأمل والثقة إلى تحقيق انطلاقة متجدّدة في مختلف مفاصل العمل والبناء والإنتاج عبر استلهام الرؤى التطويرية للواقع السوري الذي تناوله خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد، معتبرين أن الخطاب الذي اتسم بمنهج التحليل الواقعي المباشر لكل القطاعات والمجالات ينبغي أن يكون برنامج عمل لكل المؤسسات ولجميع مكونات المجتمع وفعالياته تكريساً لقيمة العمل التي حثّ عليها الخطاب سبيلاً للنهوض بالواقع نحو الأفضل، وهذا ما عبّر عنه عدد من أبناء محافظة اللاذقية خلال لقاءات “البعث” معهم:
عضو مجلس الشعب المهندس مصطفى خيربك رأى أن خطاب الرئيس الأسد قدّم قراءة تحليلية للمرحلة السابقة بكل شفافية للاستفادة من الأخطاء وقراءة للواقع والظروف التي نعيشها وللمستقبل ووضع الحلول للتحديات التي نواجهها، ولقد كان في خطاب القسم قواعد أساسية للسير عليها، إن كان في السياسة الخارجية من خلال العلاقة مع الدول الصديقة أو العلاقة مع الدول الداعمة للإرهاب في سورية من جهة أخرى، وقد رأينا في الخطاب استراتيجية فكرية وعلمية وعملية للمرحلة القادمة من البناء والاعتماد على الذات في الدولة السورية لما هو متوفر بين أيدينا، والتشاركية ما بين القطاع العام والقطاع الخاص في المرحلة القادمة لدفع عجلة الاقتصاد وتخفيف أعباء الحصار الاقتصادي المفروض على سورية. نعم لقد رسم الخطوط العريضة للحكومة المقبلة نحو توجيه كل الدعم لتوفير حوامل الطاقة وخاصة الكهرباء من خلال الطاقات البديلة والمتجدّدة، وهذا يدلّ على أن الرئيس يقرأ المرحلة القادمة بأن كل فرد فينا عليه بالعمل للنهوض بسورية لا أن نعتمد على الأصدقاء في كل شيء، نظرة مستقبلية عميقة بتفاصيلها. وعند رسم هذه الاستراتيجية حدّد السيد الرئيس الأولويات وأهمها الوضع المعيشي للمواطن، وبذلك حفّز لدى كل مواطن سوري العمل قدر المستطاع كلّ في مجال عمله وتخصصه، ولا ننسى أن سيادته قد وضع مكافحة الفساد في الأولويات، وكذلك الإصلاح الإداري والتوجّه نحو الحكومة الإلكترونية مما يساعد على مكافحة الهدر والفساد وجعل الدولة منظومة متكاملة إلكترونياً، ما يساعد في تحليل المشكلات وحلّها مباشرة.
الدكتور أمير إسماعيل عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية والشباب في محافظة اللاذقية أكد أن خطاب القسم استراتيجية عمل شاملة لكل القطاعات للمرحلة القادمة، حدّد المسارات والأولويات، وبالتالي أرسى أرضية قوية وصلبة للانطلاق منها في أي مجال اقتصادي، تربوي، إنتاجي، استثماري وغيرها من المجالات. ومن المهمّ جداً والضروري أن تجعل كل القطاعات من خطاب القسم دليل عمل في ميدانها ومواقع عملها، مع التركيز على مبدأ الاعتماد على الذات واستثمار الطاقات والإمكانات بالشكل الأمثل، وإذا كان البناء عملاً مشرقاً وسامياً فإن البناء في التربية يكتسب القيمة الأسمى لأنه يركز على بناء الإنسان، ومن المعروف فإن بناء الإنسان هو أساس أي بناء، ولذلك جاء خطاب القسم ليعزّز ويرسّخ مكانة ودور المعلم ويجدّد الثقة المطلقة بالدور الوطني والتربوي لبناة الأجيال الذين يعوّل عليهم في بناء الوطن من خلال بناء أجياله.
الدكتور غسان صالح عميد كلية التربية في جامعة تشرين أكد أهمية ما أشار إليه خطاب القسم حول الوعي المجتمعي الذي يحتاج إلى برنامج وخطة عمل من الكادر الأكاديمي الاختصاصي بشكل خاص ومن الكادر التعليمي بشكل عام، وتؤدي كليات التربية دوراً مهماً وأساسياً في هذا المجال باعتبارها معنية بإعداد الكوادر للمؤسسات التربوية والتعليمية، وبالتالي إعداد الكوادر في إطار منهاج يركز على ما أشار إليه السيد الرئيس حول منظومة القيم في مختلف أشكالها، وهذا يساعد كثيراً في تعزيز عملية الانتماء والولاء للوطن والدفاع عن مصالحه في كل المجالات، ليس فقط في المجال التربوي وإنما في كل المجالات وتحمّل المسؤوليات الملقاة على عاتق الكادر التربوي، ولذلك فإن خطة من هذا النوع تحتاج إلى عمل وجهد كبيرين جداً، ونأمل أن يتمّ ذلك ضمن هذا السياق بتضافر جهود المؤسسات التعليمية المختلفة من خلال وزارتي التعليم العالي والتربية وبمساهمة فاعلة من الكوادر المعنية في هاتين الوزارتين، إضافة إلى وزارتي الثقافة والإعلام، وفي ضوء الخطة الموضوعة بأولوياتها ومحدداتها يتمّ تكريس قيمة المعلم القدوة، بما في ذلك تحسين أحوال المعلم ويشمل التفرغ للدور التعليمي والتربوي، وهذا ما يندرج فيه أيضاً منظومة القيم والأخلاق إضافة إلى المعرفة الأكاديمية، ولا يمكن أن نفصل الأمور عن بعضها لأنها مترابطة مع بعضها ولاسيما التحسين في كفاءة المعلم على صعيد المعرفة الأكاديمية وأيضاً الجانب القيمي والأخلاقي، وبالضرورة أيضاً تحسين الوضع المادي للمعلّم ليكون متفرغاً ومتحمّلاً لمسؤولياته، وفي الوقت نفسه لأجل التقييم والمحاسبة على هذا الأساس، وهذا ضروري لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأكد عمران أبو خليل مدير التربية في اللاذقية أن خطاب القسم جسّد القيمة السامية والمكانة النوعية للتربية والتعليم وأهمية الجهود التي يؤديها المعلم في بناء الوطن، فكان الخطاب تكريماً للمعلمين الذين أشاد بدورهم قائد الوطن إيماناً راسخاً من سيادته لما للمعلمين من دور محوري في تعزيز صمود وانتصار الوطن جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري، حيث أدى المعلمون دورهم الوطني والتربوي والتعليمي بكل كفاءة وشجاعة رغم كل ظروف الحرب وتحدياتها، ومن خلالهم استمرت مسيرة العلم لبناء العقل وهو أسمى أشكال البناء، وأن تركيز قائد الوطن على دور المعلمين وجهودهم يضعهم أمام مسؤولياتهم الجسام الكبيرة في تجسيد الأمل بالعمل، ومضاعفة الجهود لأجل بناء الأجيال الواعدة لسورية والمضي قدماً في مسيرة البناء والإعمار والتطوير ولتبقى سورية منارة حضارية مشرقة.
الرفيق حسين حمّود عضو قيادة رابطة الشهيد عماد الدين ديب لاتحاد شبيبة الثورة قال: خطاب السيد الرئيس يحمل دلالات كبيرة وواضحة لمن يودّ قراءتها، فقد زرع المحبَّة في قلوب السوريين.
وأكدت الطالبة في كلية الصيدلة خزامى حبيب أن الأمل بالعمل شعار يحمل الكثير من المعاني لنا، فبجهودنا من مدرّسين ومهندسين وأطباء وصيادلة سنجعل وطننا سورية أفضل وأقوى مما مضى، وإيماناً منا بهذا الشعار دفعنا للمشاركة بالعملية الانتخابية واختيار القائد الحكيم الدكتور بشار حافظ الأسد قائداً ومؤسساً لوطن قوي، فنحن كما يجب سنعدّ العدّة للمستقبل ونكافح الإحباط بالأمل والتقاعس بالعمل.
الطالبة سارة حسن من كلية العلوم أكدت أن الكلمة كانت كلمة وطن وتلامس هموم جميع فئات الشعب، منطلقة من الواقع وبعيدة كل البعد عن تجميل الأمور، فهي تعزّز بداخلنا الأمل لتحقيق مستقبل أفضل بجهود وكفاءات وطنية.
ديانا رحَّال طالبة في كلية الزراعة اعتبرت أنَّ المرحلة القادمة لا تقتصر على البناء والإعمار فقط، وفي حديث سيادته تطرق إلى ضرورة الاهتمام الكبير بالجانب الاقتصادي وزيادة الإنتاج المحلّي بكل أشكاله لنكون منتجين لا مستهلكين، حيث لا مكان لمن لا يستطيع العمل بالفكر والوعي وجميع الأدوات كونها ستصبح متاحة.
وأكد غفران زيدان طالب في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية أن الأمل بالعمل هو الرمز الجديد لبداية جديدة من التطور والتقدم، هذا الشعار الذي حفز في نفوسنا الكثير من الأمل والقوة والإيمان، حيث تمثلت هذه القوة باختيار الشعب لسيادة الرئيس بشار الأسد، وقد أثبت المواطنون تمسكهم وتعلقهم براية الحق وطريق النور لمستقبل سورية من خلال الوقفات التضامنية والمسيرات الحاشدة والمليونية التي ظهرت في كافة أنحاء البلاد.
الطالبة منار الطرشة متطوعة لدى منظمة اتحاد شبيبة الثورة أكدَّت أن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد ترك فينا أثراً كبيراً، حيث عزَّز شعور الانتماء والمواطنة وكرَّس مفهوم الإحساس بالمسؤولية اتجاه الوطن وأمام كل مايؤدي لتطوير الوطن ورفع رايته عالية خفَّاقة.
الحقوقيّة بتول أطلي قالت: خطاب القائد الأسد لامس هموم الجميع، من الدعم والإنتاج إلى تحسين الأحوال المعيشية إلى رفع مستوى الوعي والكفاءات إلى اختيار لكل مكان مايناسبه واستخدام القانون مع كل المتهاونين به لننعم بالمحبّة والسلام منتهياً بالتحرير، وعندما تحدَّث عن الكهرباء والماء وبعض الأمور الخدميَّة التي وصفها بأساسيات الحياة وعد بتحسينها، وهذا ما ترك البصمة الكبيرة عند الغالبية العظمى من الشباب كونه يحمل على عاتقه أدقّ الهموم والتفاصيل التي نعايشها.