غداة تجربة صاروخ “تسيركون”.. روسيا تختبر منظومة “إس-500”
غداة تنفيذ الفرقاطة الروسية الأدميرال غورشكوف، من مياه البحر الأبيض، عملية إطلاق صاروخ مجنح فرط صوتي من طراز تسيركون، مستهدفة هدفاً أرضياً يقع على ساحل بحر بارنتس، والذي نجح في إصابة الهدف بضربة مباشرة على مسافة تزيد عن 350 كيلومتراً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إنه تمّ في ميدان الرمي “كابوستين يار”، تنفيذ عمليات إطلاق قتالية اختبارية لأحدث منظومة دفاع جوي صاروخية من طراز “إس-500″، فيما حذّرت السفارة الروسية في واشنطن الولايات المتحدة من نشر صواريخ تفوق سرعتها الصوت في أوروبا. وتطرّقت، على “تويتر”، إلى التأثير المحتمل المزعزع للاستقرار لنشر أنظمة أمريكية تفوق سرعتها الصوت في أوروبا.
وأضافت الوزارة، في بيانها: “قامت منظومة دفاع جوي صاروخية من طراز إس-500 في ميدان الرمي كابوستين يار، بتنفيذ عمليات إطلاق تجريبي على هدف باليستي عالي السرعة. وتمت إصابة الهدف بدقة”، ونوه البيان بأن هذه الصليات الاختبارية أكدت الخصائص التكتيكية والفنية منظومة “إس-500” وفعاليتها العالية كوسيلة للدفاع الجوي.
وقال البيان: “بعد الانتهاء من الدورة الكاملة للاختبارات، تنص الخطط على تسليم أول منظومات”إس-500″ إلى وحدات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي المنتشرة بالقرب من موسكو”.
وفي آب 2020، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، عن بدء الاختبارات الحكومية لمنظومة “إس-500”.
يشار إلى أن مواصفات أنظمة “إس- 500” تسمح لها بتدمير أهداف باليستية وديناميكية جوية، وكافة نماذج الأسلحة فرط الصوتية، بما في ذلك في الفضاء الكوني القريب.
يأتي ذلك فيما علقت البعثة الدبلوماسية الروسية على المخاوف التي أعرب عنها البنتاغون بسبب قدرة الصواريخ الروسية فرط الصوتية على حمل شحنة نووية.
وقالت السفارة بهذا الشأن: “نود تذكير المتحدث باسم البنتاغون بأن النشر المحتمل لصواريخ أمريكية تفوق سرعتها الصوت في أوروبا سيكون مزعزعا جدا للاستقرار. ولن يترك وقت طيرانها القصير لروسيا أي زمن تقريباً لإيجاد حل، ويزيد من احتمالية نشوب صراع غير مقصود”.
وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قد أعرب في وقت سابق عن القلق بشأن اختبار النظام الروسي “تسيركون”، وصرح بأن روسيا تطوّر صواريخ فرط صوتية مع إمكانية تزويدها بذخائر نووية، زاعماً أن الولايات المتحدة تطوّر صواريخها فرط الصوتية من دون مثل هذه الإمكانية.
بالتوازي، انطلقت اليوم الثلاثاء في ضواحي العاصمة الروسية موسكو فعاليات معرض الطيران الدولي “ماكس 2021″، وسط مشاركة دولية فعالة ومع مراعاة إجراءات الوقاية الصحية.
وينعقد المعرض هذا العام بنسخته الـ15 في مطار جوكوفسكي ابتداء من 20 وحتى 25 تموز الجاري، ولعموم الجمهور سيفتح المعرض أبوابه انطلاقاُ من يوم الغد (21 تموز 2021).
ومن المتوقع أن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في افتتاح فعاليات المعرض. وتشارك في المعرض هذا العام شركات من شركات من بلجيكا والمملكة المتحدة وألمانيا والهند والصين وهولندا وبيلاروس وكازاخستان والولايات المتحدة، إلى جانب كبرى الشركات الروسية الناشطة في مجال صناعة الطيران.
ومن أبرز الشركات الدولية المشاركة في المعرض شركة الطيران الأمريكية “بوينغ” وشركة الطيران الفرنسية “إيرباص”.
ويعد المعرض حدثاً دولياً مهماً في عالم الطيران، حيث يتم عرض أحدث ما تم التوصل إليه في صناعة الطيران الروسية والعالمية.
ومن المتوقّع أن يجذب اهتمام المشاركين 3 نماذج من الطائرات الروسية الواعدة، وهي النسخة المعدة للتصدير من المقاتلة Su-57E، ومقاتلة جديدة من الجيل الخامس ذات محرك واحد والمخصصة للتصدير أيضاً، وفي القطاع المدني سيتم عرض طائرة الركاب الروسية الحديثة MC-21 المزوّدة بمحرك من الجيل الجديد PD-14.