شخصيات روسية وتشيكية ومصرية: كلمة الرئيس الأسد شاملة وغنية المضمون
تواصل الشخصيات السياسية والأكاديمية العربية والدولية الاهتمام بمضامين كلمة السيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستور، فقد أكد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي بوريس دولغوف أن الكلمة بعد أدائه القسم الدستوري تضمنت العديد من المحاور المهمة مثل تطوير وتعزيز الاقتصاد ومواصلة مكافحة الإرهاب وتحرير البلاد من قوات الاحتلال، وقال: إن الرئيس الأسد أكد في كلمته أنه بفضل الشعب السوري وتلاحمه مع جيشه الباسل تمكنت سورية من تجاوز تلك المرحلة الصعبة في مكافحة الإرهابيين والمتطرفين.
من جانبه، قال المعلق السياسي في قناة (ت ف س) الروسية المركزية رومان بيريفيزينتسيف: إن كلمة الرئيس الأسد شاملة وغنية المضمون وحددت الاتجاهات الأساسية لتطوير البلاد في المرحلة القادمة. وأضاف: إن الكلمة عرضت رؤية الرئيس الأسد لمسارات التطوير والتنمية في السنوات المقبلة وتحدثت بصورة مركزة عن زيادة الإنتاج والدفع بعملية التنمية الاقتصادية.
بدوره، أكد الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي قسطنطين ترويتسيف أن كلمة الرئيس الأسد كانت غنية بعناوينها ومضامينها وتشكل استنهاضاً للعزيمة على استكمال التحرير والبناء في سورية. وقال: إن “الكلمة جاءت لتؤكد على مواصلة محاربة الإرهاب وأهمية إنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي لمناطق بسورية كما تحث على تعزيز اللحمة الوطنية السورية.
وأشار المستشرق الروسي إلى أن الرئيس الأسد قدم بكلمته حلولاً للأزمات الاقتصادية التي تتعرض لها سورية نتيجة إجراءات الغرب القسرية وأحادية الجانب وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، مؤكداً أن “روسيا ستواصل دعمها لشعب سورية في مراحل إحياء القدرات الاقتصادية وإعادة الإعمار إلى جانب الأصدقاء الآخرين للشعب السوري”. ونوه بتأكيد الرئيس الأسد على التمسك بالمواقف القومية التاريخية الحازمة لسورية في دعم القضية الفلسطينية وعدم المساومة على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه والتمسك بمفهوم العروبة والانتماء لها.
وفي صنعاء أكد عضو مجلس الشورى اليمني والأمين العام لحزب الكرامة عبد الله الحجري أهمية كلمة الرئيس الأسد كونها “تشكل خريطة طريق للمرحلة المقبلة وتؤكد على مواصلة النهج العروبي المقاوم والمنحاز لقضايا الأمة المصيرية”، وقال: إن كلمة الرئيس الأسد كانت “معبرة بالمطلق عن سورية التي خرجت من الحرب الكونية ومؤامرات الغرب والصهاينة والأمريكيين والرجعية العربية وهي أكثر إصراراً على مواصلة نهجها العروبي المقاوم والمنحاز لقضايا الأمة المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية” مشيراً إلى أنها تؤكد على مضي الدولة السورية في محاربة التنظيمات الإرهابية حتى دحرهم والقضاء عليهم بشكل نهائي وتعزيز دعائم الدولة السورية الحديثة ولا سيما بعد التأييد الشعبي المطلق لتوجهات القيادة السورية الجديدة.
أهم شخصية سياسية في الوطن العربي
وفي براغ أكد الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش، رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية، أهمية كلمة الرئيس الأسد وحدث أدائه القسم الدستوري، لافتاً إلى أن هذا الحدث يمثل استمرارية لكفاح سورية ضد الإرهاب والإمبريالية والمؤامرات المحاكة ضده، وقال: إن الرئيس الأسد “حصل على تفويض قوي واستثنائي من الشعب السوري الذي أظهر من خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة توقه إلى السلام وإلى اقتلاع الإرهاب والمحافظة على وحدة الدولة الحضارية” معرباً عن تهنئته للرئيس الأسد بأداء القسم ومتمنياً السلام والاستقرار والازدهار لسورية بهزيمتها القوى الإمبريالية المعادية لها ولوحدتها. ووصف الرئيس الأسد بأنه “أهم شخصية سياسية في الوطن العربي ورجل دولة كبير”.
جامعة وحملت الكثير من الرسائل إلى الداخل والخارج
وفي القاهرة، أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية أن “كلمة الرئيس الأسد كانت جامعة وحددت توجهات الدولة السورية وحملت الكثير من الرسائل إلى الداخل والخارج وأكدت العزم على الاستمرار في إزالة آثار العدوان الكوني وإعمار ما هدمته الآلة العسكرية الشيطانية للأعداء وبناء اقتصاد سورية من جديد وفتح ذراعيها لكل أبناء الوطن لمن فيهم المغرر بهم” منوهاً بأهمية تأكيد الرئيس الأسد على إفشال الشعب السوري بصموده رهان أعدائه وإثباته وحدة معركة الدستور والوطن، ولفت إلى أن الرئيس الأسد “كان عظيماً ورائعاً وحكيماً وهو يدعو من غرر بهم إلى العودة لحضن الوطن” مؤكداً على “أن كل الرهانات سقطت وبقي الوطن”.
وأكد الشهابي أن كلمة الرئيس الأسد حملت الأمل في اجتياز الصعوبات الاقتصادية وإعمار ما دمرته الحرب ومواجهة الحرب الاقتصادية المفروضة على البلاد، منوهاً بأهمية تشديد الرئيس الأسد في كلمته على أن الحل الوحيد للازمة في سورية يكمن في انسحاب قوات الاحتلال الأجنبية واستئصال الإرهاب، ومشيداً بتوجيهه التحية إلى صمود المواطنين السوريين في المناطق الشمالية الشرقية ووقوفهم في وجه المحتل الأمريكي وعملائه من المرتزقة.