موضوعات عديدة في قراءة سريعة!
أكرم شريم
أولاً: من الأقوال التي قد تصبح مأثورة أن المرأة إذا لم تستطع أن تقول كل شيء تتضايق، وإن الرجل إذا حاول أن يقول كل شيء يتضايق!.
ثانياً: إن العدالة في هذا العالم هي التي تؤمن لك أن تكون حراً وأن تكون قوياً، فرداً أو جماعة، شعباً أو أمة أو العالم بأكمله والذي يتألف من كل شعوب العالم!. وعلى أن تكون هذه العدالة صحيحة وقانونية وتحترم حقوق الآخرين، مهما كانوا قريبين أو بعيدين، وماعدا ذلك فهي ليست العدالة التي نحب ونحتاج ونقتنع بها وبكل احترام!.
ثالثاً: هذا نوع من التجارة (التي لا نحب) فهو عنده مبلغ كبير في المصرف، نحو مئة مليون ليرة، لكي يستفيد من عوائد الفائدة التي يحصل عليها، وتضاف في الوقت نفسه إلى مبلغه الكبير هذا. وفي الوقت نفسه، يبيع ويشتري، ويؤجل الدفع دائماً ولا يدفع إلا بصعوبة وبعد الإلحاح الشديد أو التدخل القانوني فماذا يكون هذا الذي يفعل كل ذلك، ألا يكون عبداً للمال؟!.
رابعاً: قمت ذات مرة بالاستماع إلى عشر محطات إذاعية، فاحترمت نشرات الأخبار، وكل البرامج الثقافية وغيرها، ولكن لا أريد أن أكون قاسياً هنا، بل أقول وبكل صدق واحترام مع الصدق وقبله وبعده، إن أوقاتاً كثيرة في هذه البرامج كانت تمر بثرثرة لا طائل منها، وقد اعتادوا عليها، ويظنون أنها جيدة وأن المستمعين يحبونها، وأقول لهم لا.. إن المستمع يريد أن يستفيد وأن يحترم لا غير، والثرثرة لا تفيده ولا تجعله يحترم!.
خامساً: من المعروف أن الفتاة أو المرأة إذا حملت شيئاً ثقيلاً أو قامت بعمل متعب وثقيل أو لعبت رياضة احترافية، فإن ذلك كله يجعلها لا تستطيع أن تحمل وتنجب.. وهذا قرار طبي معروف، فما بالك حين نسمع عن كرة قدم النساء، فهل يعقل أن المرأة والفريق والأطباء حولهن لا يعرفون أنها لن تستطيع الإنجاب مدى حياتها. إذن.. علينا أن نعرف ذلك ونحاول ما أمكن أن نجعل الجميع يعرفه، خاصة وأننا جميعاً نعرف معاناة المرأة المتزوجة إذا لم تستطع الإنجاب، وأمام زوجها وأهله وأهلها والمجتمع المحيط بها كله!.
سادساً: من المعروف أن الدولة تدفع أموالاً هائلة لتؤمّن الخبز بثلاثمئة ليرة لا غير، ولكن درجت تجارة وهي غير قانونية، وهي أن يشتروا الربطتين بثلاثمائة ليرة ويبيعونها بألف وخمسمئة ليرة. صحيح أنهم يوفرون علينا الوقت والانتظار والجهد ولكن هذه الزيادة كثيرة وهي أكثر من ذلك، تجارة ومتاجرة بالحلول التي تضعها الدولة لصالح المواطنين، لهذا يمكن أن تباع الربطتان بخمسمئة ليرة، فهذا أمر يربحهم كثيراً، وخاصة إذا كنا نعرف كم ربطة يبيع كل منهم في كل يوم!.
سابعاً: إن التغاضي عن الخطأ أو الضرر أو الاعتداء، ونصبح وكأننا نراه ولا نراه، نعرفه ولا نعرفه، ولا يهمنا ما يحدث وما ستكون النتيجة فهذه مخالفة بحق الجميع وقد تؤدي إلى حدوث جريمة.
وهكذا تكون النصيحة اليوم.. إن التغاضي عن الخطأ يعود عليك كما سيعود على غيرك، بالضرر والأذى، وإن مواجهة ذلك عمل أخلاقي وإنساني، فضلاً عن كونه حماية لك ولغيرك!.