خطاب القسم نقلة نوعية لرسم ملامح “التنمية الإدارية” الحديثة
دمشق – حياة عيسى
شكل خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد نقلة نوعية لرسم ملامح سورية الحديثة، من خلال الاهتمام بكافة المفاصل المؤسساتية ومكافحة الفساد والتركيز على مرحلة إعادة الإعمار التي هي اللبنة الأهم للنهوض والمضي نحو المستقبل.
وبيّن معاون وزير التنمية الإدارية الدكتور حافظ بلال أن الخطاب كان شفافاً وصريحاً، وشكّل منهج عمل واضحاً لكل المشكلات التي تعانيها البلاد بموضوعية ودون مبالغة، وجاء ليؤكد على أهمية التمييز بين المصطلحات لترسيخ المفاهيم والقيم الحقيقية بين أبناء المجتمع التي تشكل الحصن المنيع المرتكز على الوعي الشعبي الذي نفرق به بين العمالة والمعارضة، بين الثورة والإرهاب، بين الخيانة والوطنية.
من جهته مدير إدارة التنظيم المؤسساتي باسم الحيدر أشار إلى أن خطاب القسم للسيد الرئيس كله أمل بغد أفضل، حيث أوضح سيادته مكامن القوة لدى سورية انطلاقاً من تنوعها ووحدتها، كما تحدث أيضاً عن نقاط الضعف وكيفية تجاوزها وأهمية استقرار المجتمع وأمنه، إضافة إلى الإشارة للمعارك الاقتصادية التي تخوضها الدولة السورية وعلى رأسها معركة الحفاظ على سعر الصرف التي أثبتت أن القدرات موجودة.
كما بيّنت مديرة مركز دعم وقياس الأداء الإداري المهندسة سناء لخوج أن الخطاب تضمن إجابات عن كل التساؤلات التي في ذهن المواطن حول قضاياه الوطنية والقومية، مع التأكيد على الثوابت الوطنية وتحرير الأرض واستعادة الثروات، إضافة إلى وضع عناوين عديدة للمرحلة القادمة، أولها زيادة الإنتاج، ودور الدولة عبر فتح الأبواب بشكل أوسع للاستثمار في كل المجالات، إضافة إلى الإعلان عن مشاريع تنفيذية على أرض الواقع فيما يخصّ الطاقات البديلة.
وأوضح رئيس قسم دعم مشاريع الإصلاح الإداري الدكتور فراس سبور أن حديث سيادته في الخطاب عن ضرورة الإصلاح الإداري في هذه المرحلة والذي يشكّل الأساس السليم للدولة الحديثة والعصرية، له أهمية كبيرة، ولاسيما أن الخطاب جاء للتأكيد على أهمية تحديث القوانين لمواكبة الزمن واعتماد مبدأ الشفافية الذي يساهم في عملية مكافحة الفساد التي لم تتوقف، إضافة إلى العديد من النقاط التي تشكل عناوين عمل لخطط ممنهجة ترنو نحو المستقبل الأفضل.