دراسة تحدد 14 نسيباً حياً لدافينشي
أفاد تقرير لوكالة أسوشيتد برس الوطنية في إيطاليا أن البحث عن حمض ليوناردو دافينشي النووي قد بدأ بعد العثور على أربعة عشر نسيباً حياً اليوم يتحدرون من والده وأخيه غير الشقيق. ووفقاً للتقرير، كتب الباحثان أليساندرو فيزوسي وأغنيس ساباتو في مجلة “هيومن إفَلوشِن” دراسة كشفا فيها عن شجرة عائلة دافينشي التي أعيد بناؤها من الوثائق التاريخية بعد عقود من الدراسة، وتمتد على مدى 690 عاماً و21 جيلاً، من عام 1331 إلى يومنا هذا.
ويأمل الباحثون في استخدام خريطة الأنساب الموسّعة لأقارب دافينشي لإعادة بناء الصورة الجينية للفنان العظيم، وإذا نجح الفريق في بنائها، يأمل العلماء في “استكشاف جذور عبقريته” ومعرفة ما إذا كانت بعض خاصياته الجسدية الغريبة لها أساس في الشيفرة الجينية، مثل أنه كان أعسراً ويمتلك حسّاً متزامناً. وقد تساعد الأدلة الجينية العلماء أيضاً في تحديد إن كان الرفات المدفون في بلدة أمبواز بفرنسا هو رفات ليوناردو حقاً.
إن تضييق قائمة أقارب ليوناردو عملٌ معقد ويستغرق وقتاً طويلاً، خاصة وأن هذا العلامة ولد في عام 1452، وكان ابناً غير شرعي لسير بييرو، وهو كاتب عدل فلورنسي، من فلاحة شابة اسمها كاترينا، وكان لديه نحو 22 أخاً غير شقيق، كما أنه لم يتزوج قط ولم ينجب أطفالاً، وبالتالي ليس لديه أحفاد.
تتراوح أعمار الأقارب الذين حددتهم الدراسة من عام إلى 85 عاماً. لا يزال بعضهم يحمل اسم العائلة، الذي نشأ مع سلف ليوناردو المباشر ميشيل دافينشي (المولود عام 1331)، وكان المقصود به في الأصل وصف مكان ولادة أفراد الأسرة، ومعناه بالقرب من فينشي، وهي مدينة في إقليم توسكانا في إيطاليا، ولا يزال بعضهم يعيش في البلدات المجاورة لفينشي.
استخدم الباحثون في هذه الدراسة وثائق تاريخية لبناء خريطة أبوية لخمسة فروع جرى تتبعها من والد ليوناردو، وأخيه غير الشقيق دومينيكو.
وللمفاجأة، كان أحد الأقارب الذين حُددوا فناناً، لكن هذا الرجل الستينيّ، واسمه جيوفاني فينشي، قال إنه لا يعتقد أنه يشترك “بأي شيء مع ليوناردو” الذي رسم أعمالاً شهيرة مثل الموناليزا والعشاء الأخير. وقال فينشي مازحاً: “ربما قضّت بعض أعمالي مضجع ليوناردو في قبره، لكن أتمنى أن يكون فخوراً بما تبقى منها”.