موسكو ترد على مقولة “روسيا قد تقسم البحر إلى نصفين”
وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا بأن روسيا قد تحول البحر الأسود إلى بحيرة داخلية لها، بأنها سخيفة.
وكتبت زاخاروفا في “تلغرام”، اليوم الأربعاء، أن كوليبا قال إنه يعرف كيف يمكن منع روسيا من تحويل البحر الأسود إلى بحيرة داخلية تابعة لها، ويرى أن روسيا قد تقسم البحر إلى نصفين وستسيطر على نصفها بالكامل”. وأضافت: “أعرف أنا أيضا كيف يمكن عمل ذلك. كلما توقف كوليبا عن ذكر هذا السخافة مبكراً، فستصبح البحيرة بحراً من جديد وسيتحد نصفاه”.
وفي موضوع آخر قالت زاخاروفا، إن مزاعم بولندا بشأن “احتجاز الجانب الروسي” لحطام طائرة الرئيس البولندي، التي تحطمت في سمولينسك عام 2010، واهية وعديمة الأساس. وشددت زاخاروفا على أن موقف سلطات وارسو هذا، باطل ومفلس. وأضافت زاخاروفا في تعليقها على “تيليغرام”: “الزعم بأن الجانب الروسي يحتجز حطام الطائرة لأجل غير مسمى، لا أساس له”.
ووفقا لها، قام الجانب الروسي مرات كثيرة، بإبلاغ السلطات البولندية بقواعد وإجراءات عملية إعادة أدلة الإثبات المادية.
وأوضحت زاخاروفا أنه وفقا للممارسة الدولية في مجال التحقيق في حوادث الطائرات، لا يتم نقل وتسليم الأدلة المادية، بما في ذلك حطام الطائرة، إلا بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق، والتي في هذه الحالة لا تزال مستمرة. وأضافت “في هذا الصدد، فإن محاولات الجانب البولندي للاستعانة بالقانون الدولي، خلال سعيه لإعادة حطام الطائرة الرئاسية تو -154 إلى بولندا، لا أساس لها على الإطلاق”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا لم تتلق من بولندا، نسخة من النص الستينوغرافي والتسجيل الصوتي لتسجيل المحادثة الهاتفية بين كاتشينسكي وشقيقه قبل تحطم الطائرة مباشرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية: “هذا بخصوص من” لا يقوم بواجباته ولا يستجيب لنداءات المجتمع الدولي”.
في الأثناء، أعلن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول استغلال أوكرانيا للضغط على روسيا. وقال لقناة “آر تي أمريكا”: “يبدو لي أن بعض المسؤولين السياسيين يريدون استغلال أوكرانيا كأداة للضغط على روسيا لتغيير سياسة موسكو الدولية المستقلة وسياستها الاقتصادية”. وأضاف: “أنا لا أفهم ما هي المصالح السياسية للإدارة الأميركية في أوكرانيا البعيدة جغرافيا جدا عن أميركا” مشيرا إلى أن بعض السياسيين لا يعلمون أين تقع أوكرانيا.