أولمبياد طوكيو على خط الانطلاق ورياضيونا على أتم الاستعداد
تفتتح صباح غد الجمعة أكبر المنافسات الرياضية وأعرقها، الألعاب الأولمبية الصيفية، في دورتها الثانية والثلاثين والتي تستضيفها طوكيو للمرة الثانية بعد نسخة عام ١٩٦٤ وهي الاستضافة الرابعة لليابان لهذا الحدث الأهم في عالم الرياضة،
وتم الإعلان عن فوز طوكيو في الاستضافة في 7 أيلول 2013 في بيونس إيرس بالأرجنتين، وتعد هذه النسخة الأكثر جدلاً، نظراً للظروف التي رافقتها، كتأجيلها عاماً كاملاً بسبب انتشار فيروس كورونا، وضمها أكبر عدد من الرياضات، ولأول مرة يشهد أولمبياد الموافقة على إضافة خمس ألعاب جديدة هي الكاراتيه وركوب الأمواج وتسلق الجبال والتزلج على الألواح والسوفتبول، وستضيف هذه الرياضات ١٨ حدثاً مختلفاً لـ ٤٧٤ لاعباً إلى جدول المنافسات ليصبح عدد الرياضات في الأولمبياد الياباني ٣٣ وما يزيد عن ١١ ألف لاعباً وهي أرقام قياسية لم تحدث من قبل في أي دورة أولمبية، فيما ستشهد النسخة القادمة إضافة لعبتين قتاليتين هما المواي تاي والسامبو.
ولن يكون مسموحاً للجماهير بحضور الألعاب بسبب عدم تمكن السلطات اليابانية من كبح انتشار كورونا بمتحوره الجديد دلتا، حيث تشهد طوكيو فرض حالة طوارئ منذ اسبوعين وستمتد إلى أسبوعين آخرين، حيث كانت اللجنة المنظمة بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية قد قررت إقامة المنافسات وفق نظام الفقاعة الصحي المحكم، يخضع فيها اللاعبون لكافة الإجراءات الصارمة التي تقيهم من احتمال الإصابة أو التعرض للإصابة بكورونا، كالفحوصات اليومية واعتماد الكمامات والتباعد الجسدي حتى وقت الطعام.
لكن من المتوقع بحسب بعض التسريبات الصحفية، أن تسمح السلطات في اليابان لحوالي عشرة آلاف من الجمهور بحضور الفعاليات رغم تحذيرات مسؤولين في قطاع الصحة، طبعاً بشرط أن يقتصر الحضور على جمهور الرياضة المحلي دون يزيد عدد الحضور في المباريات عن 50 في المئة من القدرة الاستيعابية لمدرجات الملاعب، وفي حال سمح بذلك سيحظر على جمهور أولمبياد اليابان الهتاف أو التحدث بصوت مرتفع، كما يجب أن يظلوا مرتدين الكمامات طوال فترة بقائهم في المدرجات.
وكالعادة في بداية كل دورة تم الكشف عن هوية المدينة المستضيفة للألعاب الأولمبية الصيفية بعد دورتين، فوقع الاختيار على مدينة بريزبين الأسترالية لنيل هذا الشرف، والتذكير ستستضيف باريس الأولمبياد القادم عام ٢٠٢٤.
ولأن هذه النسخة مميزة في كل شيء، جرى تحديث الشعار الأولمبي الذي اعتمد عام ١٨٩٤ تزامناً مع تأسيس اللجنة الأولمبية الدولية وذلك بناءً على اقتراح مؤسسها الفرنسي بيير دو كوبرتان، وأصبح “أسرع، أعلى، أقوى_معاً” بدلاً من “أسرع، أعلى، أقوى”، ليعكس روح التضامن في جميع أنحاء الأرض لمواجهة جائحة كورونا.
وكانت قد انطلقت أمس الأربعاء منافسات رياضة السوفتبول في فوكوشيما، حيث فازت اليابان بنتيجة ساحقة على أستراليا ٨-١، واليوم الخميس انطلقت منافسات أكثر الألعاب شعبية حول المعمورة، كرة القدم، ويتواجد في الأولمبياد ١٦ منتخباً مقسمين على ٤ مجموعات، يتأهل المتصدر والوصيف من كل مجموعة إلى ربع النهائي.
ومن المعلوم أن المشاركين في كل منتخب سيكونون تحت ٢٤ عاماً باستثناء ٣ لاعبين فوق السن المسموح، وعادة ما ينتظر عشاق المستديرة رؤية بعض نجومهم المفضلين لكن مشاركة أبرز النجوم في مسابقتي اليورو والكوبا حال دون رؤيتهم، وستقتصر القائمة على داني ألفيس من البرازيل وأندريه جينياك النجم الفرنسي الذي لم يتمكن من المشاركة في أمم أوروبا، والحارس المكسيكي الشهير غييرمو أوتشوا ومع إسبانيا كل من بيدري وأسينسيو وسيبايوس.
أما بعثتنا التي تتألف من ١٦ عضواً منهم ٦ رياضيين فتبدو في أتم الاستعداد مع اكتمال كل الأمور الخاصة بمنافساتها، حيث ستبدأ هند ظاظا مشوارها الأولمبي يوم السبت المقبل بلقاء لاعبة نمساوية في كرة الطاولة، وسباحنا أيمن كلزية يفتتح مشواره يوم ٢٦ الجاري بسباق ٢٠٠م، وبنفس اليوم يبدأ لاعب الترياثلون محمد ماسو منافسته، فيما يشارك مجد غزال في مسابقة الوثب العالي يوم ٣٠ من الشهر الجاري، والفارس أحمد حمشو في الثالث من الشهر القادم، ويختتم الرباع معن أسعد المشاركة السورية بوزن ١٠٩+ كغ في الرابع من آب المقبل.
سامر الخيّر