إيران تدشّن خط أنابيب جديد لنقل النفط الخام إلى بحر عُمان
افتتح الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس خطاً جديداً لتصدير النفط من ميناء جاسك، معلناً أن المشروع يشكل رداً حازماً على أمريكا وجميع المتآمرين على بلاده، وقال خلال الأسبوع الـ 83 من افتتاح المشاريع الوطنية الإيرانية: إن افتتاح المشروع يمثل رداً حازماً وقوياً على جميع المتآمرين ولا سيما أمريكا، مضيفاً إن القطاع النفطي كان ضمن القطاعات التي طالتها العقوبات الأمريكية حيث شنت واشنطن حرباً على قطاعي تصدير النفط وتوفير السلع الأساسية، وهما من المجالات التي تحظى ببالغ الأهمية للبلاد.
وأوضح روحاني أن أمريكا عرقلت تصدير النفط بهدف تصفير الصادرات لخفض عوائدنا من العملة الصعبة، بينما تمكنت إيران من توفير العملة الصعبة لشراء الأدوية، وأشار إلى أن تدشين المشروع بعد عامين وأكثر يمثل فخراً لصناعة النفط الإيرانية، مؤكداً أن إيران اتخذت خطوة وطنية مهمة حيث أن تصدير النفط عبر مصاف جديدة يحظى ببالغ الأهمية.
ويسمح هذا الأنبوب، بطول 1000 كم، لصادرات النفط الإيرانية لتجاوز مضيق هرمز في الخليج، إذ ويمتد من غورة (جنوب إيران) إلى جاسك (جنوب شرق إيران).
وبإمكان إيران الآن تصدير النفط دون الحاجة إلى المرور عبر مضيق هرمز، وذلك لأول مرة بعد مرور 110 سنوات على بدء تصدير النفط الإيراني.
وقال الرئيس الإيراني: إن كلفة المشروع بلغت ملياري دولار، وخط الأنابيب يتيح نقل مليون برميل يومياً من النفط الخام. فيما قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إن المشروع مؤشر على كسر الحظر المفروض على طهران، ويؤكد قدرتها في الاعتماد على الإمكانيات المحلية.
وأشار أيضاً إلى أن هذا المشروع يعد أكبر خطة استراتيجية تم تنفيذها خلال المرحلة الماضية، مشيراً إلى أن 250 شركة محلية كبيرة وصغيرة شاركت في هذا المشروع وعمل فيه أكثر من 10 آلاف شخص.
ومع بدء تصدير النفط الإيراني من ميناء جاسك في بحر عُمان، فإن إيران ستكون لديها الفرصة لتنويع طرق تصدير نفطها.