مشاريع استثمارية وخدمية لتنشيط سياحة بقين الشعبية

ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش

تتهيّأ بلدة بقين بريف دمشق لاستقبال موسمها السياحي واستقبال الآلاف من الزوار والسواح، وخاصة الدمشقيين الذين يملكون الشقق والفيلات فيها، وهذه الاستعدادات تبلورت في خطة موسعة تضمنت حزمة من المشاريع الاستثمارية التي لها علاقة مباشرة بالقطاع السياحي.
ووفق ما أوضح رئيس مجلس البلدة المهندس يمان افندر لـ “البعث” فقد باشرت البلدية بتنفيذ مشاريعها منذ ثلاثة أشهر استعداداً للصيف. ويبلغ عدد الشقق السكنية حوالي 10 آلاف شقة، ولدينا مقومات سياحية كبيرة من خلال وجود نبع بقين المشهور بالمياه المعدنية، ونفذت البلدية مشروع سبيل مائي في ساحة البلدة وزوّد بمناهل جديدة وتم تجميل الساحة إضافة لإنشاء مواقف للسيارات، وهناك المقومات الأخرى كالمتنزهات والمواقع الجبلية ما فرض علينا تأمين كافة مستلزمات الموسم السياحي، وخاصة بعد تنامي السياحة الشعبية في البلدة وازدياد الزائرين أيام العطل والأعياد، وكان علينا من هذا المنطلق تلبية السكان المقيمين وثم الوافدين والسياح، فقد أطلقنا حزمة من المشاريع الخدمية بدعم من محافظة ريف دمشق تهيئة للموسم الحالي والذي من المتوقع أن يكون حاشداً ومميزاً نظراً للظروف التي يعانيها المواطنون جراء الكورونا وتوقف السياحة لفترة وإغلاق المنشآت، وبما أن التوجّه اليوم إلى السياحة الداخلية والشعبية، فقد قمنا بتنفيذ مشاريع صيانة لكافة المرافق السياحية الموجودة بالبلدة، والإيعاز لكافة أصحاب المنشآت السياحية لتجميل مداخل منشآتهم وزراعة الأشجار والورود والشتول، ونفذت البلدية حملات النظافة ووضع حاويات في الطرقات الرئيسية والفرعية والساحات. وكان من أولويات عمل المجلس المحلي تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية لإنارة الطرقات والساحات نظراً للانقطاعات الكهربائية الحاصلة، ونفذت البلدية الصيانات على ينابيع المياه وحديقة الدلبة المشهورة وتمّ ترميم كافة المباني التي لها صلة مباشرة مع السياح والزوار مثل المركز الصحي وبناء البلدية وأرصفة المحلات، وتزفيت كافة الطرقات، وفتح طرقات بديلة نظراً للازدحام في شوارع البلدة، فقد تمّ فتح طريق جديد ضمن البلدة لتخفيف الضغط المروري عن الشارع الرئيسي، وفتح منفذ آخر للسياح ضمن البلدة لتسهيل الحركة المرورية، وتمّ الاتفاق مع مديرية المنطقة لفرز شرطة مرور وشرطة سياحية لتنظيم المرور أوقات الازدحام.
وأشار رئيس مجلس البلدة إلى أن هناك مكتب استعلامات سياحي في مبنى البلدية للدلالة السياحية والإرشاد والمساعدة، وأمام ما ذكر من الاستعدادات والتحضيرات وإنجاز المشاريع، هناك منغصات ومعوقات وأهمها انقطاع التيار الكهربائي والتقنين الطويل ما يشكل عبئاً ومعاناة لأصحاب المطاعم والمنشآت الأخرى. وطالب افندر الجهات المعنية بإلغاء أو تخفيف التقنين خلال موسم الصيف، وتأمين مادة المازوت والبنزين والغاز والخبز ومستلزمات السياحة والموسم، إضافة لتأمين بولمانات لنقل الزوار إلى البلدة ذهاباً وإياباً نظراً لعدم توفر وسائط نقل ومنع استغلال أصحاب السرافيس والسيارات الخاصة للزوار.

وقال افندر: هناك مشروع طرح للاستثمار مع وزارة السياحة لتأهيل وإعادة افتتاح مقهى ومطعم بقين السياحي من سوية نجمتين صالة شتوية وثلاثة تراسات صيفية ومطعم 120 كرسياً ومدينة ألعاب للأطفال، وأيضاً تمّ تأهيل مناهل النبع الموجودة في المقهى، وإنشاء صالة للمناسبات والحفلات عائدة للمجلس البلدي. وقال افندر إن هناك مشروعاً سياحياً استثمارياً بمشاركة الفعاليات والأهالي، وهو عبارة عن فندق سياحي تتمّ دراسته حالياً بالمحافظة. وبيّن رئيس مجلس البلدة أن بقين بلدة سياحية شعبية مقصودة سياحياً من الدول الصديقة والدمشقيين وخاصة المقيمين خلال فصل الصيف.