موسكو: روسيا لم ولن تستخدم نقل وإمداد الطاقة كسلاح
أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن مشروع خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي 2” سيبدأ العمل قريباً على الرغم من محاولات الولايات المتحدة تسييسه، مشيرة إلى أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وألمانيا لا تستطيع تغيير واقع اكتمال هذا المشروع.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا لم ولن تستخدم مسألة عبور الغاز وتوفير موارد الطاقة كسلاح، وقالت: مشروع السيل الشمالي “يفي بمعايير القانون الدولي، وكذلك المتطلبات التنظيمية للاتحاد الأوروبي وقوانين الدول الساحلية، ويلبي، من بين أمور أخرى، أجندة المناخ الأخضر” للاتحاد الأوروبي”.
وتابعت الناطقة باسم الخارجية الروسية: “مهما كانت القرارات الغريبة التي تُتخذ تحت الضغط الأمريكي، كما كان الحال في المفاوضات الأمريكية الألمانية الأخيرة، فهي غير قادرة على تغيير الواقع الموضوعي لاكتمال هذا المشروع الكبير”،
منوهة بأن البلاد دعت مراراً وتدعو باستمرار إلى عدم تسييس التعاون في مجال الطاقة.وأضافت: “لم تكن لدينا نية أبداً عدم إمداد أوكرانيا بالغاز عبر أوكرانيا، هذه المسألة ذات طبيعة تجارية بحتة ، وهي من اختصاص الكيانات الاقتصادية ذات الصلة”.
إلى ذلك، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا كانت ولا تزال ضامنا لأمن الطاقة في أوروبا والعالم كله.وقال أمام الصحفيين، اليوم الخميس: “كانت روسيا دائماً ولا تزال ضامناً مسؤولاً لأمن الطاقة في القارة الأوروبية، وحتى على المستوى العالمي. ولا أحد يستطيع تسمية أي سوابق في هذا المجال”.
والأربعاء، أكد ممثل وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير للكونغرس أن الولايات المتحدة ستعمل على منع استخدام قطاع الطاقة ومشروع “التيار الشمالي 2” كسلاح من قبل روسيا، فيما أصدرت ألمانيا والولايات المتحدة بياناً مشتركاً يشير إلى تدابير لدعم أوكرانيا وأمن الطاقة الأوروبي والأهداف المشتركة لحماية المناخ. يصوغ عدداً من الشروط لتشغيل “التيار الشمالي 2”.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تسعى لمنع أوكرانيا من خسارة عائدات نقل الغاز لأطول فترة ممكن بسبب التيار الشمالي 2″، حسب تعبيره.
ودحض المتحدث باسم الرئاسة الروسية مزاعم بأن روسيا قد تستخدم موارد الطاقة كأداة ضغط على سلطات كييف. وأشار، معلقاً على الاتفاقيات بين الولايات المتحدة وألمانيا بشأن “السيل الشمالي- 2″، في سياق نقل الغاز عبر أراضي أوكرانيا، إلى أن الأمر يتعلق فقط بالفائدة والضرورة الاقتصادية. وأضاف: “بشكل عام، يجب أن يدرك الجميع جيدا أن روسيا رفضت باستمرار أي اتهامات بأنها تستخدم موارد الطاقة كأداة للضغط السياسي، وهي لم تكن أبداً ولن تكون كذلك بتاتاً. كل الأمور تعتبر مادة للاتفاق التجاري وتبحث عبر منظور العقلانية والضرورة”.