هافانا: العقوبات الأميركية لا أساس لها
رفضت وزارة الخارجية الكوبية، اليوم الجمعة، العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على كوبا، مشدّدة على أنه “لا أساس لها”، واصفة إياها بـ “الافتراءالجديد” تجاهها.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز إن واشنطن ليس لديها أي سلطة قانونية أو سياسية أو أخلاقية لفرض عقوبات على الناس في جميع أنحاء العالم، وأضاف: “نرفض هذه العقوبات التي لا أساس لها من الصحة، والتي فرضتها حكومة الولايات المتحدة ضد مييرا واللواء الوطني الخاص التابع لوزارة الداخلية الكوبية”، وأردف: “يجب على الولايات المتحدة أن تطبق على نفسها قانون ماغنيتسكي الذي ابتدعته بسبب أعمال القمع اليومية التي تشهدها وعنف الشرطة الذي أودى بحياة 1201 شخص عام 2020 على أراضيها”.
وقانون ماغنيتسكي الذي يعود تاريخه إلى العام 2012 يسمح للإدارة الأمريكية أن تفرض عقوبات على مواطنين أجانب يشتبه بارتكابهم انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان أو تفرض عقوبات اقتصادية على دول وكيانات أجنبية تصنفها الولايات المتحدة حسب معاييرها المزدوجة.
هذا وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات جديدة على وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز مييرا وعلى وحدة تابعة لوزارة الداخلية، وتوعّدت بفرض المزيد.
وقبل أيام، أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن الولايات المتحدة “فشلت في جهودها في تدمير بلده”، مضيفاً أنه “إذا كان لدى الرئيس الأميركي جو بايدن قلقٌ إنساني صادق على الشعب الكوبي، فيمكنه، كخطوة أولى نحو إنهاء الحصار، إلغاءُ إجراءات العقوبات، وعددها 243، والتي قرّرها ونفّذها الرئيس السابق دونالد ترامب، بما في ذلك أكثر من 50 قراراً تم فرضها بقسوة خلال الجائحة”.
وتتعرّض كوبا لحصار اقتصادي جائر تفرضه الولايات المتحدة منذ نحو 60 عاما بسبب سياساتها الرافضة لمحاولات التفرد والهيمنة الأمريكية.