الجيش اليمني يعزّز مكاسبه.. تقدّم ميداني واسع في مديرية نعمان
بعد أيام من تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من السيطرة على منطقة الجريبات في مديرية ناطع، تمكّن من تعزيز مكاسبه وإحراز تقدّم ميداني واسع في مديرية نعمان، عبر بعملية هجومية معاكسة، رداً على عملية “النجم الثاقب” العسكرية التي أطلقها مرتزقة “التحالف السعودي” للسيطرة على محافظة البيضاء، بينما تدور المواجهات بين الجانبين عند الحدود الإدارية الرابطة بين مديرية الزَّاهِر جنوب محافظة البيضاء ومديرية الحد يافع شمال محافظة لحج.
وعلى مدى الأيام الماضية، وصفت قيادات في “قوات هادي” الانتكاسة في مديريتَي نعمان وناطع في البيضاء بـ”الخطأ العسكري الفادح”، الذي مكَّن الطرف الآخر من فرض حضوره العسكري في مناطق جديدة تتيح له شنَّ هجمات من مسارات متعدّدة للتقدُّم جنوب مأرب، فيما أكدت مصادر عسكرية في صنعاء بأن مكاسبها توازي معركة عام كامل، وبأن الجيش و”اللجان الشعبية” تمكّنا من السيطرة على نحو 200 كيلومتر مربّع في عملية عسكرية مباغتة استمرت حتى ثالث أيام العيد. ووفق المصادر، لا تزال العمليات مستمرّة في شرق مأرب وجنوبها “حتى تطهير جميع المناطق وتأمينها من قوات الطرف الآخر”.
وبحسب المؤشرات على الأرض، فإن المكاسب العسكرية التي حقّقها الجيش و”اللجان”، خلال الأيام الماضية، في مديريتَي نعمان وناطع، تُمكّنهما من تنفيذ عملية شاملة لتأمين جميع المناطق المحايدة في محافظات شبوة والبيضاء وجنوب مأرب، إلى جانب تقدُّمهما في مسارات متعدّدة لتطهير أيّ جيوب في مديريات الماهلية والعبدية ورحبة وجبل مراد جنوب مأرب، وصولاً إلى مناطق الجوبة وحريب، في حال عدم حدوث أيّ متغيرات عسكرية جديدة على الأرض خلال الأيام المقبلة.
كما واصلت طائرات التحالف السعودي شن غاراتها الجوية على مديرية ناطع شرقي محافظة البيضاء، تزامناً مع مواجهات دامية بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، وقوات هادي وتنظيم القاعدة من جهة أخرى في ذات المديرية. كما تستمرّ مواجهات مماثلة بين الطرفين في مديرية نُعمان المحاذية لمديرية بَيْحان غربي محافظة شبوة، الغنية بالنفط والغاز والساحلية على البحر العربي شرق اليمن.
وكانت المنطقة شهدت مواجهات عنيفة بين قوات هادي وتنظيم القاعدة والجيش اليمني تمكن على إثرها الجيش اليمني واللجان الشعبية من السيطرة على أجزاء واسعة من مديرية نُعمان شرقي محافظة البيضاء والمحاذية لمديرية بَيْحان.
وفي سياق متصل، أحصى الجيش اليمني واللجان 140 خرقاً جديداً لقوات التحالف السعودي في جبهات الحُدَيْدَة غرب اليمن خلال الساعات الـ 24 الماضية، وبحسب مصدر عسكري فقد قُصفت مناطق سيطرة الجيش واللجان في الحُدَيْدَة بـ 266 قذيفة مدفعية.
وأكّدت المصادر أنّ خروقات قوّات “التحالف السعودي” لاتفاق الحُدَيْدَة الهشّ، والذي ترعاه الأمم المتحدة منذ الـ 18 من كانون الأول 2018، شملت استحداث تحصينات قتالية في منطقة الفازة جنوب المحافظة تزامنا مع تحليق 8 طائرات استطلاعية.