القطرية اللبنانية: حوار لبناني سوري لحل الأزمات المشتركة
أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان أن سورية كانت وستبقى الحاضنة والداعمة لكل قوى التحرر العربية في سبيل تحرير الأرض واستعادة كامل الحقوق داعية إلى بدء حوار لبناني سوري لكونه المدخل لحل كل الأزمات المشتركة التي تواجه البلدين.
كما دعت القيادة في بيان لها اليوم إلى تنسيق المواقف بين لبنان وسورية دولياً وإقليمياً وعربياً ووضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتهم لكون ما يقوم به العدو الصهيوني ضد البلدين يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشدد البيان على أن ما عجزت عن تحقيقه الآلة العسكرية الصهيونية تتركز الضغوط وسياسة الحصار من أجل تحقيقه عبر الحرب الاقتصادية ما يستوجب استنفاراً على كل المستويات لدرء الخطر القائم وفضح الأدوات الداخلية للمشروع الأميركي الصهيوني، معتبراً أن المدخل الأساسي لمجابهة هذا الخطر الكبير يكون بتعزيز الوحدة الوطنية كسلاح فعال في مواجهة هذه الحرب.
وأشار البيان إلى أن مقاربة استحقاق الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة في لبنان تتطلب تعزيز روح المسؤولية الوطنية عبر أوسع مشاورات تهدف إلى مشاركة كل القوى الفاعلة في صوغ التوجهات الحكومية المقبلة ما يستدعي الذهاب إلى خيار وحيد وهو تشكيل حكومة (رئيساً ووزراء) بإرادة لبنانية خالصة وعدم الخضوع للتهويل والتهديد.
وفي طهران، أكد الخبير الإيراني الدكتور حسين رويوران محلل الشؤون السياسية لغرب آسيا أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية “دليل على عجز وإفلاس الكيان الصهيوني” أمام الصمود والمقاومة التي أبدتها سورية خلال المؤامرة الإرهابية التي تعرضت لها. واعتبر أن هدف كيان الاحتلال الإسرائيلي من تلك الاعتداءات هو دعم التنظيمات الإرهابية كي تواصل جرائمها بحق السوريين لافتاً إلى أن هذه الاعتداءات وإجراءات الدول الأوروبية الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري تأتي بعد فشل المتآمرين في حربهم الإرهابية عليها.
من جانبه أكد الدبلوماسي الإيراني السابق الدكتور هادي أفقهي خبير الشؤون السياسية في المنطقة أن أعداء سورية لجؤوا بعد فشلهم في حربهم الإرهابية عليها إلى الحرب الاقتصادية، لافتاً إلى أن استمرار اعتداءات الكيان الإسرائيلي على الأراضي السورية يهدف للانتقام من الانتصارات التي حققتها سورية في تصديها للإرهابيين والمؤامرة الكونية عليها.
بدوره خبير الشؤون الاقتصادية الإيراني صدر الحسيني أكد أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة على سورية جريمة حرب بحقها وحق شعبها مشيراً إلى أن وجود الأمريكيين في الأراضي السورية هو وجود غير شرعي ويهدف لنهب النفط وثروات سورية ومواردها وتقديم الدعم للإرهابيين وتمويل أعمالهم الإجرامية.
من جانبه رأى خبير الشؤون الإقليمية نائب مدير وكالة قدس للأنباء أحمد رضا روح الله زاد أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تشكل انتقاماً لفشل الغرب في مؤامرته الإرهابية العسكرية عليها معتبراً أن مثلث الإجرام المتمثل بـ “قانون قيصر الأمريكي والعقوبات الأوروبية واستمرار العدوان الإسرائيلي” يرمي للنيل من سورية وجيشها والانتقام لفشل مخططات الغرب أمام صمودها.
بدوره شدد الخبير السياسي مدير صحيفة الوفاق الإيرانية مصيب النعيمي على وجوب قيام المجتمع الدولي بوضع حد لاعتداءات الكيان الإسرائيلي الذي يتجاهل كل القرارات والشرعية الدولية.
كما بين مختار حداد رئيس تحرير صحيفة الوفاق أن الكيان الصهيوني قلق من هزيمة الإرهابيين بالكامل في سورية وهو يحاول من خلال استمرار اعتداءاته على أراضيها أن يرفع من معنويات إرهابييه لأن سورية حلقة مهمة في محور المقاومة ويحاول هذا الكيان وحماته ألا تتعافى خدمة لمشاريعهم العدوانية.