رغم حر الصيف.. الاحتلال التركي يمعن في جريمة قطع المياه عن الحسكة
يستمر الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيون بجريمتهم قطع مياه محطة علوك، المصدر الرئيس لمياه الشرب لمليون مواطن في الحسكة، بينما تتواصل الإجراءات الإسعافية للجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية لتأمين مصادر مؤقتة تروي ظمأ أهالي مدينة الحسكة وريفها.
ومع ازدياد درجات الحرارة تأخذ معاناة الأهالي منحى تصاعدياً في ظل إمعان النظام التركي في جريمته بقطع المياه عن أبناء مدينة الحسكة وعشرات القرى والتجمعات السكانية في ريف المحافظة.
يقول الشاب باسل: حتى اليوم يستمر المحتل التركي بوقف ضخ المياه من محطة علوك ولا يزال الهم اليومي للأهالي تأمين المياه من الخزانات التي تعمل مؤسسة المياه والهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات إنسانية أخرى على ملئها بما يتيسر لها من المياه، مضيفاً: “تعبنا.. المعاناة تتفاقم.. والوضع لا يطاق بظل ارتفاع درجات الحرارة”، متسائلاً: “هل عجز المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية عن حل مشكلة محطة علوك.. لماذا يصمت العالم عن الجرائم التي ترتكب بحقنا؟!”.
من جانبه يقول عبد الرحمن الأحمد: إنه لا يمكن أن يستمر هذا “الوضع الكارثي ولا بد من إيجاد حل” مطالباً “بتكثيف الجهود لتسليط الضوء على جريمة الاحتلال التركي بحق مليون مواطن.. وفي الوقت نفسه لا بد من ضبط عمل الصهاريج الخاصة ومنع التحكم بالأسعار واستغلال حاجة الأهالي”. ويضيف: إن مياه الشرب التي يتم نقلها عبر الصهاريج بجهود حكومية وبإشراف مباشر من مؤسسة المياه “تسد جزءاً من الحاجة ولولاها ما كان بوسع الأهالي التحمل.. لكنها غير كافية لكون الحاجة كبيرة في ظل هذه الظروف.. ونطالب بزيادة عدد الخزانات وتعبئتها أكثر من مرة خلال اليوم الواحد” لافتاً إلى أن كل هذه الإجراءات “لا تغني عن محطة علوك”.
مدير مؤسسة المياه المهندس محمود العكلة أشار إلى عدم وجود أي بوادر للحل حتى اللحظة و”المحتل التركي يتمسك ويصر على استثمار المحطة بمشاريعه الإجرامية في المنطقة “داعياً كل المنظمات الإنسانية والإغاثية وكل الأطراف “إلى إيجاد حل لمشكلة محطة علوك وإبعاد المحتل عنها.. وغير ذلك فالحلول تبقى اسعافية وفي سياق إجراءات تتخذ لمواجهة أمور طارئة”. وأضاف “نقوم حالياً بالتعاون مع كل الجهات والمنظمات والجمعيات لتأمين ونقل مياه الشرب للأهالي وذلك من محطة آبار نفاشه شرق المدينة ومن محطة تل براك” مشيراً إلى أن “الصهاريج التابعة للمنظمات تتم تعبئتها من المناهل الخاصة بإشراف من المؤسسة للتأكد من صلاحيتها للشرب بالتوازي مع زيادة عدد الخزانات في مركز المدينة بشكل متواتر وفق الإمكانات وذلك بالتعاون والتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والجمعيات الأهلية”.
يذكر أن الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية يكررون جرائمهم بالاعتداء على خطوط الكهرباء المغذية لمحطة مياه علوك وأقدموا مؤخراً على تحويل معظم كمية الطاقة الكهربائية المخصصة لتغذية المحطة إلى مواقعهم ومقراتهم في مدينة رأس العين المحتلة الأمر انعكس سلباً على مدة تشغيل المضخات ضمن المحطة وضعف الضخ ومن ثم انقطاعه وتهديد حياة أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها.