مركز السعن الصحي بحماة.. خدمات متواضعة ونقص في الأدوية
حماة – ذكاء أسعد
يعاني مركز السعن الصحي نقصاً حاداً في مختلف الخدمات الصحية من أدوية إسعافية، وأدوية أمراض مزمنة، إضافة إلى نقص في الكوادر الطبية المتخصصة، إذ يقوم طبيب عام واحد بتخديم المركز، بالإضافة إلى طبيب أسنان، وتقتصر خدمات المركز على بعض التحاليل الطبية البسيطة، مثل الكولسترول والشحوم والسكر، وجلسات اللاشمانيا، واللقاحات ضد أمراض الأطفال، حسب تأكيدات الأهالي.
وطالب المهندس علي خضر عبدو، رئيس مجلس بلدة السعن، بضرورة دعم المركز، وترميم النقص الحاصل بالكادر الطبي نظراً للأعداد الهائلة من مستفيدي المستوصف، وزيادة حصة الدواء كون المخصصات لا تتناسب والكثافة السكانية للبلدة، وتطوير عمل المركز ليشمل منظومة إسعاف أولية تخدم المنطقة الشرقية مع اوتستراد الرقة، وتزويد المركز بجهاز ايكو للمساعدة في تشخيص الحالات الإسعافية.
أما الطبيب المسؤول في المركز، الدكتور دريد زين، فأشار إلى الأعباء الكبيرة التي يتحمّلها جراء السفر المتواصل، والتكاليف المترتبة عليه، مع عدم وجود تعويض مناسب لتلك الخدمات، ولكن تبقى مهنة الطب مهنة إنسانية بالدرجة الأولى، وطالب زين بتأمين الأدوية الإسعافية على الأقل نظراً لقسوة المناخ في البادية، فالكثير من السكان يتعرّضون صيفاً لضربات الشمس، ولدغات الأفاعي والعقارب المعروفة بكثرتها في هذه المنطقة، ما يضطرهم للسفر إلى ما يزيد عن 45 كم إلى منطقة السلمية، الأمر الذي يشكّل خطورة بالغة، إضافة الى مصاريف النقل المكلفة في ظل الظروف الراهنة.
وأوضح مدير صحة حماة الدكتور أحمد جهاد عابورة أن استجرار الأدوية لكل المديريات هو استجرار مركزي، وعند توريد الكمية المخصصة لمديرية صحة حماة، يتم توزيعها على المراكز الصحية ضمن جداول محددة، مشيراً إلى قلة الأطباء بسبب التسرب الكبير خلال الحرب، ما دفع مديرية الصحة لتخديم المراكز الصحية بطبيب واحد بدوام جزئي في أكثر من مركز.
وبالنسبة لمصول لدغات العقارب والأفاعي، بيّن مدير الصحة أنه يتم توفيرها في المشافي فقط كون تركيبها بروتينياً، ونسبة التحسس عالية لها، فقد تودي بحياة المريض إن لم يتوفر فريق طبي وعناية، وعادة نقدم في المراكز الصحية إسعافات أولية مع “إبرة” تقلل من الارتكاس للدغة، ونحوّل المصاب إلى أقرب مشفى..
الجدير ذكره أن مركز السعن يخدم ما يزيد عن 50 ألفا من مواطني ناحية السعن، وبعض القرى المجاورة لها.