مواجهات عنيفة في صرواح.. والأمم المتحدة تحذر من سوء التغذية للأطفال
أفادت وسائل إعلام يمنية بأن مواجهات عنيفة دارت بين عناصر الجيش والقوات المسلحة اليمنية وقوات الفار هادي المسنودة بطائرات تحالف العدوان السعودي في جبهات مديرية صرواح غربي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، وذلك على وقع غارات مكثفة لطائرات العدوان السعودي، حيث تعرضت مديرية صِرواح إلى 17 غارة.
وأشار مصدر إعلامي إلى أن المواجهات تركزت بين الطرفين في جبهتي المشجح والكسارة في مديرية صرواح غربي مأرب، مضيفاً: إن قوات هادي قالت إنها تصدّت بإسناد من طائرات تحالف العدوان لهجوم القوات المسلحة اليمنية، كما قصفت طائرات العدوان بغارة جوية مديرية رحبة جنوبي محافظة مأرب الغنية بالنفط.
إلى ذلك تجري مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة اليمنية من جهة وقوات هادي وتنظيم القاعدة في الأطراف الشرقية لمديريتي نعمان وناطع المحاذيتين لمحافظة شبوة، وأسفرت المواجهات عن قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.
من جهته، غرّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي قائلاً: “مأرب النصر آت”.
إلى ذلك بث الإعلام الحربي مشاهد مصوّرة لعملية هجومية على موقع المقناص السعودي في مربع شِجْع أدّت إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات العدوان السعودي.
يذكر أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت أمس السبت من إحراز تقدّم ميداني واسع في مديرية نعمان بعملية هجومية معاكسة ردّاً على عملية “النجم الثاقب” العسكرية التي أطلقتها قوات هادي والتحالف السعودي للسيطرة على محافظة البيضاء.
بينما دارت المواجهات بين الجانبين عند الحدود الإدارية الرابطة بين مديرية الزَّاهِر جنوب محافظة البيضاء ومديرية الحد يافع شمال محافظة لحج.
وفي سياق آخر، حذّرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم من تفاقم سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن بسبب استمرار العدوان بقيادة النظام السعودي على هذا البلد منذ عام 2015.
وأعلنت المنظمة على حساب بعثتها في اليمن عبر تويتر أن “سوء التغذية الحاد بلغ مستويات قياسية في اليمن متسبّباً بخسائر كارثية للأطفال دون الخامسة”، مضيفة: “من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 2.25 مليون طفل دون سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية الحاد خلال عام 2021”. وأشارت المنظمة إلى استمرار جهودها لإنقاذ الأطفال من هذا الخطر الذي يهدّد حياتهم.
وأدّى العدوان السعودي المستمر على اليمن إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وخسائر مادية هائلة، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول الماضي.