منتخبنا الوطني بدأ معسكره الثاني في حلب.. والمحروس يحرق المراحل
بدأ منتخبنا الوطني بكرة القدم معسكره الإعدادي الثاني في حلب صباح اليوم بمشاركة بعض اللاعبين الذين اختارهم المدرب الوطني نزار محروس في خطي الوسط والهجوم، مضيفاً إليه 14 لاعباً اختارهم من الدفعة الأولى من أصل ثلاثين لاعباً كانوا مع المنتخب في المعسكر الأول بدمشق بمراكز حراسة المرمى والدفاع والارتكاز، ومن الطبيعي بعد التصفية الأولى أن تعلو بعض صيحات الاستهجان حول الاختيار من الشارع الرياضي على صفحات التواصل الاجتماعي معربة عن عدم رضاها عن استبعاد بعض اللاعبين، وقد وجد هؤلاء في استبعادهم بعض الغبن، لكن المحروس الذي اعتاد ألا يتأثر بما تثيره وسائل التواصل الاجتماعي أجاب عبر منصة اتحاد كرة القدم عن مجموعة التساؤلات، موضحاً أن استبعاد بعض اللاعبين يعود لتعرّضهم للإصابة، وتكلم بدبلوماسية متناهية عن البعض الآخر، مشيراً إلى أن الباب لم يغلق بوجه أحد، ومازال في طور الانتقاء والتجريب.
وعلى صعيد اللاعبين المحترفين، لم يصدر أي تأكيد رسمي حول ضم عدد منهم، وكل ما يشاع لا يعدو كلاما بكلام حتى يصدر القرار ويلتزم اللاعب المستدعى بالمعسكر المفترض.
“البعث” استغلت إجازة العيد وتحدثت مع المحروس الذي أكد أن المهمة صعبة للغاية، و”نحاول حرق المراحل، وما نقوم به عمل ضروري ومهم، لأننا يجب أن نعرف إمكانيات اللاعبين المبرزين على أرض الواقع؛ وصحيح أنني سأعتمد على اللاعبين المحترفين، إلا أن اللاعبين المحليين هم ركيزة المنتخب، ولابد من جاهزيتهم ليكونوا في “الفورمة” المطلوبة عند الطلب والحاجة”، وأضاف: “لا فرق لدي بين لاعب محلي ومحترف، من يثبت وجوده ستكون له الأولوية في الصف الأول”.
وعن تعاون اتحاد كرة القدم معه قال: “حتى الآن كل الأمور ميسّرة، ونحن قادرون على التغلب على الصعاب وتجاوز بعض المطبات اليسيرة، لكن المشكلة تكمن في المباريات الدولية التي سنخوضها استعداداً قبل انطلاق التصفيات، وما زلنا نصطدم بعدم وجود منتخبات دون التزام في الفترة القادمة، فأغلب المنتخبات التي نود اللعب معها ملتزمة بوقت سابق بمباريات عبر برنامج معد مسبقاً، وعلى كل حال ما زال البحث مستمراً، ونأمل أن نجد ضالتنا بأسرع وقت”.
أما عن أجواء المعسكر الذي أقيم بدمشق، فأوضح إداري المنتخب خالد السهو أن كل الأمور كانت تجري ضمن الخطة اليومية بانتظام، والمحروس منح كل مدربيه صلاحيات واسعة في التدريب، وكان الانتقاء بالتشاور مع الجميع. وعلى سبيل المثال، فإن اختيار حراس المرمى كان بالتشاور مع مدربي الحراس بشكل مطلق، وأضاف السهو: “الأمور الإدارية بخير، ولا شيء يعكّر مزاج المنتخب، ومن الممكن أن نلعب مباراتين مع المنتخب الأولمبي، كل مباراة بتشكيلة مختلفة عن الأولى، حسب ما أعلن المدير الفني للمنتخب”، وعن اللاعبين المحترفين الجدد قال: “نحن جاهزون للمباشرة بتنظيم كل الإجراءات بالسرعة الممكنة حالما تخبرنا إدارة المنتخب عن أي لاعب وافد جديد”.
ناصر النجار