غارات مكثفة لتحالف العدوان على صعدة
كثف تحالف العدوان السعودي غاراته الجوية على مديريات ومحافظات يمنية، فيما استشهد مواطنين يمنيين اثنين بنيران حرس الحدود السعودي، في الوقت الذي تدور فيه مواجهات بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية وقوات المخلوع عبد ربه منصور هادي.
وأفاد مصدر إعلامي باستشهاد مواطنين اثنين بنيران حرس الحدود السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية بصعدة شمال اليمن، فيما أدان مصدر محلي الصمت الأممي المعيب إزاء ما تتعرض له المناطق الحدودية من اعتداءات يومية من قبل الجيش السعودي والتي تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، بالإضافة لتدمير منازل ومزارع المواطنين. بينما شنّت طائرات تحالف العدوان 10 غارات على مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، كما استهدفت بـ6 غارات مديريتي رغوان ومجزر وبغارتين مديرية جبل مُراد غرب وجنوب المحافظة,
فيما تجري مواجهات عنيفة على أشدها بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، وقوات هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي في جبهات البَلَق الشمالي والكَسّارة والمَشّجَح في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب. كما تدور مواجهات عنيفة في منطقة لِعِيرف ووادي الجَفْرَة غربي منطقة أسّداس المركز الإداري لمديرية رغوان المحاذية لمحافظة الجوف.
وفي وقت سابق، أكد عضو المجلس السياسي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي أنّ “تقدُّم الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى مأرب يحدث في اتجاه واحد، وأن القوات اليمنية باتت على بعد 16 كلم من مركز مدينة مأرب.
هذا وارتكبت قوى العدوان السعودي والمرتزقة أكثر 300 خرق لاتفاق التهدئة في جبهات الحديدة، وأوضح مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط أن من بين الخروق، محاولة تسلل في الفازة واستحداث تحصينات قتالية في الجاح وكيلو16 وتحليق 5 طائرات حربية في أجواء المدينة والمنظر وكيلو16 و14 طائرة تجسسية في أجواء شارع الخمسين وحيس والفازة والجاح والجبلية والدريهمي، وأضاف المصدر أن من بين الخروق 63 خرقا بقصف مدفعي لعدد 574 قذيفة و216 خرقا بالأعيرة النارية المختلفة. وشنّت طائرات التحالف الاستطلاعية 4 غارات على مديرية حَيْس جنوب الحُدَيْدَة.
في الأثناء، أعلن عضو لجنة الأسرى في حكومة صنعاء أحمد أبو حمراء عن نجاح صفقة تبادل مع قوات هادي، أفرج خلالها عن 37 أسيراً و6 جثث في محافظة البيضاء، نفذت على مرحلتين خلال الأيام الماضية.
وقال أبو حمراء: إنه أفرج عن 19 أسيراً من قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مقابل 14 من الطرف الآخر في صفقة تبادل أجريت السبت الماضي في مديرية الصَّومَعَة شرق محافظة البيضاء”.
إلى ذلك، أدانت وزارة الداخلية اليمنية ما تقوم به قوى العدوان ومرتزقتها من تدمير ممنهج للبيئة البحرية في المياه الإقليمية اليمنية، ومن ذلك ما حدث مؤخرا من تلوث سواحل محافظة عدن وتدمير للأحياء البحرية في جزء كبير من المياه الإقليمية نتيجة غرق سفينة نفطية متهالكة كانت ترسو في ميناء عدن منذ فترة طويلة.
وأشارت الداخلية في بان لها إلى أن تقرير مصلحة خفر السواحل، يؤكد معرفة الاحتلال ومرتزقته بأن السفينة متهالكة وتشكل خطرا محقّقا على البيئة والأحياء البحرية والحركة الملاحية، وأنها كانت ممنوعة من الرسوْ في كل الموانئ، ومع ذلك سمحت قوى العدوان والمرتزقة بوصولها إلى ميناء عدن وبقائها لفترة طويلة انتهت بغرقها وتسرب حمولتها وتلويث سواحل المحافظة في جريمة – من الواضح – أنها ارتكبت عن سابق إصرار وتعمد، وحملّ البيان قوى العدوان ومرتزقتها المسؤولية الكاملة عن جميع الأضرار الناجمة عن غرق السفينة المذكورة وتسرب حمولتها النفطية.