المقاومة تتصدّى لمحاولات الاحتلال اقتحام جنين
شهدت مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة اشتباكاتٍ مسلحةً بين قوّات الاحتلال الإسرائيلي وعددٍ من المقاومين، خلال محاولة الاحتلال اقتحامَ البلدة. وتصدَّى المقاومون لدورية لقوات الاحتلال في أثناء محاولتها تنفيذَ حملة اعتقالاتٍ ومداهماتٍ، قبل أن تنسحب من المدينة على وقع كثافة النيران.
يأتي ذلك فيما جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما أصيب فلسطيني واعتُقل اثنان آخران خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وسط إطلاق الرصاص ما أدّى إلى إصابة شاب في قدمه، كما قامت باعتقال فلسطينيين اثنين.
وأصيب خمسة فلسطينيين بجروح خلال اقتحام عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال (قبر يوسف) شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
يأتي ذلك فيما يواصل 15 أسيراً فلسطينياً، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال. وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن “15 مستمرّون في الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري”، موضحةً أن الأسير سالم سالم زيدات من الخليل شرع بالإضراب منذ 15 يوماً، فيما يواصل الأسيران محمد منير أعمر ومجاهد حامد إضرابهما لليوم الـ 13 على التوالي”. وذكر النادي في بيان، أن كلاً من الأسرى محمود الفسفوس وكايد الفسفوس ورأفت الدراويش وجيفارا النمورة، أعلنوا الإضراب عن الطعام منذ 12 يوماً، فيما يواصل الأسير ماهر دلايشة إضرابه لليوم السابع”.
ويواصل كل من الأسرى علاء الدين علي وفادي العمور وحسام ربعي وأحمد عبد الرحمن أبو سل ومحمد خالد أبو سل وأحمد نزال، الإضراب لليوم السادس، ويخوض الأسير مقداد القواسمة الإضراب لليوم الخامس على التوالي.
يشار إلى أن الأسرى المضربين يقبعون في سجون “النقب” و”ريمون” و”مجدو”، وغالبيتهم أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وسبق أن أكد النادي أن “الإضرابات الفردية الرافضة للاعتقال الإداري مستمرة، جراء تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاعتقال الإداري، وتحديداً منذ شهر أيار الماضي”.
إلى ذلك، طالب عشرات الفلسطينيين في وقفة تضامنية بمدينة طولكرم بالضفة الغربية اليوم المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين الذين باتت حياتهم مهدّدة بالخطر نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمّد بحقهم.
وذكرت مصادر إعلامية أن المشاركين في الوقفة الأسبوعية أمام مكتب الصليب الأحمر أكدوا ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرّضون له من انتهاكات وممارسات وحشية في معتقلات الاحتلال وخاصة مع وجود حالات مرضية صعبة كالسرطان، مشدّدين على أهمية الإفراج العاجل عن المضربين عن الطعام والمرضى وكبار السن والنساء والأطفال.
ويواجه نحو 5300 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم وبينهم نحو 700 بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بالقوة فرض وقائع جديدة على الأرض في مدينة القدس المحتلة غير مكترث بالقرارات الأممية ذات الصلة مطالبة المجتمع الدولي بوقف مخططات الاحتلال لتهويد المدينة ودعم صمود الفلسطينيين فيها.
وأدانت الخارجية في بيان لها اليوم مخطط الاحتلال الاستيطاني في منطقتي شارع السلطان سليمان وشارع صلاح الدين في مركز مدينة القدس، ولاسيما أنه جزء من مخططات تهويد المدينة وطمس هويتها وتغيير معالمها وطابعها التاريخي والحضاري والثقافي.
وأوضحت الخارجية أن هذا المخطط التهويدي يستهدف الممتلكات والمباني الفلسطينية التي تعود بالنفع العام على الفلسطينيين بما فيها بعض أملاك الأوقاف والكنائس، كما أنه يمسّ جميع مستويات حياة المقدسيين وحركتهم في المنطقة.
وحذّرت الخارجية من أن هذا المخطط وتصعيد الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين في القدس وشنّ حملات اعتقال يومية بحقهم وإبعادهم عن المدينة، يهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها وتهويدها ما يستدعي تحرّكاً سريعاً من المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.