مشاركة 17 دولة في مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين تكسر الحصار
دمشق- لينا عدرة
يعوّل الدكتور مجدي الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي على أن يشكل المؤتمر الثالث للباحثين السوريين في الوطن والاغتراب الذي انطلقت أعماله اليوم، وصل بين الباحثين السوريين داخل البلاد وخارجها، مشدداً بتصريح خاص لـ”البعث” على أهمية مثل هذه اللقاءات العلمية، خاصة مع العزلة التي تعرّض لها باحثونا في الداخل نتيجة الحصار.
وأضاف الجمالي أن الهدف الرئيسي من أي ملتقى علمي هو تبادل الأفكار والتكنولوجيا والمواضيع المهمة، وتأسيس شراكات بحثية بين الطرفين، علماً أنه يبقى هدفاً طويل الأمد، معتبراً أن تواجد باحثين من 17 دولة، سواء كان حضورهم “فيزيائياً أو افتراضياً” ضمن ظروف السفر الصعبة في ظل كورونا وغيرها، هو أمر ملفت للاهتمام، خاصة مع تمكن أكثر من نصف الباحثين السوريين من الحضور، وتزامن وجودهم في البلاد في زيارات عائلية.
في سياق متصل أكد طلال محمد من إدارة المغتربين في وزارة الخارجية أن التنسيق كان في أعلى مستوياته من خلال التواصل مع السفارات السورية في الخارج التي عملت بشكل مستمر ومتواصل لتسهيل وصول الباحثين المغتربين للمشاركة فيزيائياً عبر أخذ الموافقات المطلوبة من دون أية إشكالات للمشاركة الفعلية لإنجاح المؤتمر، ومن ثم تسهيل عودتهم، إضافة للتنسيق مع الباحثين لدعوتهم للمؤتمر، وتسهيل أمورهم بإيصال كل ما يخص المؤتمر من البروشورات الخاصة به، وغيرها من الأمور الأُخرى، سعياً لتمكين كل باحث سوري موجود في دول الاغتراب من الحضور والمشاركة خدمة للبلاد، خاصة مع وجود الكثير من الصعوبات في ظل الوباء.
ويعرض المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة جملة من المحاضرات والعناوين البحثية التي ستركز في محاورها الأساسية على تكنولوجيا المعلومات والأنظمة الذكية، إضافة لمحور تكنولوجيا الطاقة والبيئة، بالإضافة لمعرض للملصقات العلمية.
يذكر أن هذا المؤتمر الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت عنوان “نحو اقتصاد المعرفة.. دور الباحثين السوريين في الوطن والاغتراب” يأتي ضمن سياق رسم السياسة الوطنية الشاملة للبحث العلمي والتطوير التقاني واستراتيجياتها بما يلبي متطلبات التنمية المستدامة، وتنفيذاً لدورها في تشجيع الباحثين السوريين المغتربين على العمل للارتقاء بمستوى البحث العلمي، والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم.