المعارك تعود إلى الجبهتين الغربية والشمالية الغربية لمدينة مأرب
استشهد مواطن يمني بنيران قوى تحالف العدوان السعودي في محافظة تعز وأصيب اثنان آخران في محافظتي صعدة والحديدة. وأوضح مصدر عسكري أن أحد المواطنين استشهد في حارة العلبة بمديرية صالة في تعز إثر إصابته بشظايا قذيفة أطلقها مرتزقة تحالف العدوان، فيما أصيب مواطن آخر بقصف مدفعي سعودي على منطقة شرواى بمديرية باقم الحدودية في محافظة صعدة، لافتاً إلى أنه في الحديدة أصيبت امرأة بطلق ناري لمرتزقة العدوان في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، وأضاف: إن قصفاً صاروخياً ومدفعياً سعودياً استهدف مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية، فيما شن طيران تحالف العدوان عشر غارات على مديرية صرواح وخمس غارات على مديرية مدغل وغارتين على مديريتي رحبة وجبل مراد في محافظة مأرب.
كما استهدف طيران التحالف بغارة منطقة الظهرة بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف وشن ثلاث غارات على مديرية ناطع في محافظة البيضاء.
إلى ذلك، عادت المعارك إلى الجبهتَين الغربية والشمالية الغربية لمدينة مأرب، بعدما تراجعت قرابة 24 ساعة بسبب كثافة الأمطار الناتجة من المنخفض الجوي الذي يسيطر على اليمن منذ أيام.
وبحسب مصادر إعلامية دارت مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في منطقة دشن الخشب شمال غرب المدينة بين قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي من جهة، وقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة أخرى، في ظل تقدم بطيء للأخيرة باتجاه تبة المقهوي الواقعة قبالة الأطراف الشرقية للطلعة الحمراء، وأطراف منطقة العطيف.
ووفقاً لمصادر قبلية، فإن المواجهات على رغم اشتدادها ودخولها منعطفاً جديداً بعد فشل جميع الخطط العسكرية التي نفذتها قوات هادي بتنسيق مع تحالف العدوان، في البيضاء وجبهات جنوب مأرب، تمضي ببطء، عازيةً ذلك إلى قيام تلك القوات بالدفع بكل ثقلها العسكري إلى تخوم مدينة مأرب بهدف إعاقة تقدم الجيش واللجان الشعبية إلى مواقع قريبة من الأحياء السكنية على عكس محاولاتها السابقة لتنفيذ هجمات ثَبُت فشلها في تحقيق أي اختراق، وتسبّبت بسقوط مناطق واسعة في جبهات جنوب مأرب وجبهات مديريتَي ناطع ونعمان الواقعتَين شرق محافظة البيضاء، وآخرها عقبة مالح الإستراتيجية التي سقطت الإثنين الماضي من يدها.
وقدرت المصادر إجمالي ما كسبه الجيش اليمني واللجان الشعبية خلال الأيام السبعة الماضية، بأكثر من 340 كلم مربعاً، معتبرة تراجع قوات هادي إلى مديرية بيحان في محافظة شبوة “أحد أهمّ المكاسب الإستراتيجية للجيش اليمني واللجان الشعبية، والتي يستطيعان من خلالها التحكم بمسار إمدادات قوات هادي بين شبوة وجبهات مأرب، ولفتت إلى أن قدرة قوات هادي على فتح جبهات مساندة لها في جنوب مأرب أصبحت ضعيفة.
في غضون ذلك، شككت حكومة صنعاء في صدقية التصريحات الأميركية بشأن وقف الحرب العدوانية على اليمن، وأشارت إلى أنها تحاول تخفيف حالة السخط العالمي، وهي تشدد الخناق على اليمن، مؤكدة على صمود الشعب بوجه الحصار.
وكانت ويندي شيرمان نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكدت أهمية الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في اليمن، للمساعدة في إنهاء الحرب في هذا البلد، وقالت وزارة الخارجية الأميركية: إن شيرمان بحثت في مسقط مع خليفة الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الديبلوماسية العماني شؤون تعزيز السلام والأمن في المنطقة.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي: إن أمر بايدن بإنهاء دعم العمليات العسكرية في اليمن ينهي تبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة للقوات السعودية”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أيضاً، أعلن في شباط الماضي أن إدارته ستعمل على وضع حد للحرب على اليمن، مؤكداً وقف كل الدعم للعمليات الهجومية على الأراضي اليمنية.