صباغ يلتقي قاليباف.. توسيع نطاق التعاون بين سورية وإيران في كل المجالات
أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ خلال لقائه اليوم رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف أهمية تعميق المباحثات وتبادل وجهات النظر والرؤى والآراء بين الجانبين السوري والإيراني حيال مختلف القضايا البرلمانية والاقتصادية والثقافية بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
ودعا صباغ خلال اللقاء إلى زيادة وتيرة التعاون البرلماني بين مجلسي الشعب والشورى الإسلامي في إيران من خلال لجنتي الصداقة المشتركتين، مؤكداً أن العلاقات السورية الإيرانية تزداد قوة يوماً بعد يوم، وهناك تنسيق دائم عالي المستوى بين البلدين خلال مشاركتهما في المؤتمرات والندوات وورشات العمل الدولية والإقليمية والمحلية.
وأشار صباغ إلى أن تبادل الوفود والزيارات بين البلدين يأتي ضمن الجهود الثنائية المبذولة لتقوية التعاون في جميع المجالات ودعم مسيرة التنمية وزيادة معدلات التبادل التجاري المشترك وإعادة الإعمار والبناء في سورية.
من جانبه أكد قاليباف أن العلاقات التاريخية والمتجذّرة بين الشعبين الصديقين في إيران وسورية أسهمت بتوطيد أواصر التعاون في كل النواحي والمجالات، وهي تزداد قوة، مشدداً على أهمية دور دول محور المقاومة في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الأمريكيون والصهاينة بحق شعوب المنطقة والعالم، ولفت إلى أن الانتصار الذي حققته سورية من خلال المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية بعد مضي نحو عقد من الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية يمثّل أيضاً انتصاراً لمحور المقاومة.
ودعا قاليباف إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الصديقين، لافتاً إلى ضرورة تجهيز الأرضية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع نطاق التعاون المشترك بكل المجالات.
حضر اللقاء أعضاء مكتب المجلس ومكتب لجنة الصداقة السورية الإيرانية بالمجلس وسفير إيران لدى دمشق.
صباغ: سورية وإيران وحدة مصير ومسار
بعد ذلك عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً أكد خلاله صباغ أن البلدين والشعبين الصديقين في سورية وإيران يجمعهما وحدة مصير ومسار، ويخوضان معاً معركة الصمود والتصدي لإحقاق قيم الحق والعدالة والمساواة والقضاء على جميع أشكال الهيمنة التي تحاول الولايات المتحدة والصهيونية فرضها على شعوب المنطقة.
وشدد صباغ على أن المعركة في مواجهة قوى الشر والعدوان والتبعية والعمالة تمثّل مسألة “بقاء ووجود”، حيث أثبتت سورية وإيران فيها أنهما قويتان وقادرتان على مواجهة أعدائهما المشتركين رغم ما تتعرّضان له من حروب وحصارات اقتصادية جائرة، وأضاف: نحن واثقون أننا سائرون على طريق تحقيق النصر النهائي.
ولفت صباغ إلى أن اللقاء مع الجانب الإيراني يأتي في إطار “تنظيم وتوحيد الجهود والتعاون بين مجلسي الشعب والشورى من خلال ترتيب وتنسيق المواقف وإجراء المشاورات وتبادل الخبرات وزيارات الوفود البرلمانية وتفعيل عمل لجنتي الصداقة” لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، معرباً عن أمله بأن تشهد العلاقات البرلمانية مزيدا من التطور والتقدم والتعاون.
قاليباف: تحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي
من جهته بارك قاليباف لسورية قيادة وحكومة وشعباً عودة الأمان والاستقرار إلى أغلب أراضيها والانتصارات التي حققتها في مواجهة الإرهاب، مبيناً أن الصهاينة والأمريكيين انتقلوا بعد فشل مخططاتهم إلى شن حروب اقتصادية وممارسة ضغوط على الشعبين الإيراني والسوري، ومن هنا تأتي أولوية وأهمية تحقيق التنمية المشتركة وتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأشار قاليباف إلى أن العلاقات السياسية والدفاعية والعسكرية بين سورية وإيران في أحسن ظروفها وتتميّز بالمتانة والقوة، مبيناً أن زيارته هدفها تحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي، وتجهيز الأرضية لمزيد من التعاون بين رجال الأعمال من القطاع الخاص في كلا البلدين الصديقين، ولافتا إلى أهمية إعادة تأهيل البنى التحتية في سورية وحل المشكلات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين.