سورية: تعزيز علاقات التعاون مع روسيا ودول العالم الإسلامي
أكد الدكتور رياض حداد سفير سورية لدى روسيا الاتحادية ضرورة تعزيز علاقات التعاون البناء مع روسيا ودول العالم الإسلامي وخاصة على المستوى الاقتصادي والانخراط بشكل إيجابي في دفع هذه العلاقات وغيرها من أشكال التعاون بين الدول الإسلامية الصديقة.
وقال السفير حداد في كلمة أمام الجلسة العامة للقمة الاقتصادية لروسيا والعالم الإسلامي المنعقدة في مدينة كازان عاصمة جمهورية تتارستان: “سورية تعتبر جزءاً مهماً من العالم الإسلامي وبالتالي من الطبيعي أن تكون هناك مشاركة لنا ضمن القمة الاقتصادية الدولية الثانية عشرة (روسيا والعالم الإسلامي)”، مشيراً إلى أن جميع المعارض والندوات المدرجة ضمن هذه الفعالية تهدف لتطوير التعاون والعلاقات التجارية والاقتصادية بين الأقاليم الروسية مع بلدان العالم الإسلامي.
وأضاف أن سورية وبسبب الحرب والإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة المفروضة عليها من دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة “بحاجة إلى تنمية التجارة وإنعاش اقتصادها الذي تأثر بشكل كبير بفعل الإرهاب”.
وأكد حداد أن سورية مثال يحتذى في منطقة الشرق الأوسط لجهة العيش المشترك بين مختلف مكوناتها ورفض التطرف والفكر الإقصائي معرباً في الوقت ذاته عن شكر سورية لروسيا الاتحادية على وقوفها إلى جانب الشعب السوري في حربه على الإرهاب واحترامها القانون الدولي وسيادة الدول ودعمها ثقافة التسامح وقبول الآخر.
وأكد حداد الأهمية الكبيرة التي تحملها مجموعة الرؤية الروسية (روسيا والعالم الإسلامي) للعالم برمته كونها نموذجاً يدعو للتسامح وتعدد الثقافات في مواجهة النموذج الآخر القائم على ما يسمى (الصراع بين الحضارات) دون التوجه نحو التطرف الأعمى الذي تغذيه مصالح جيوسياسية لدول تدعي بأنها تدعم الحرية والتسامح.
وانطلقت في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية أمس أعمال القمة الاقتصادية الدولية الثانية عشرة (روسيا.. العالم الإسلامي) بمشاركة كبار المسؤولين وممثلي الشركات الروسية والأجنبية.
وتتضمن أعمال القمة جلسات حوار وورشات عمل وتنعقد فعاليات القمة مع مراعاة إجراءات الوقاية الصحية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة ترحيبية بالمشاركين في القمة بعد افتتاحها أن بلاده ستدعم دول العالم الإسلامي في تجاوز الأزمات الإقليمية ومحاربة مظاهر الإرهاب والتطرف لافتاً إلى أن العلاقات التقليدية بين روسيا والدول الإسلامية ودية وبناءة.
وأضاف بوتين في رسالته “نتعاون بنشاط من أجل تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات وضمان الاستقرار والأمن الدوليين وبناء نظام عالمي أكثر عدلاً وديمقراطية”.