الاحتلال يقتحم سبسطية ويعتدي على الفلسطينيين في بيت أمر
جدّد مستوطنون إسرائيليون اليوم الخميس اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اقتحم مستوطنون إسرائيليون المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال.
ونقلت وسائل إعلامية فلسطينية عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله: إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المنطقة الأثرية وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من دخولها.
في الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في بلدة بيت أمّر شمال الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين خلال تشييع جثمان الشهيد محمد مؤيد العلامي (11 عاماً) ما أدّى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح وعدد آخر بحالات اختناق.
جاء ذلك في الوقت الذي جدّدت فيه بحرية الاحتلال اليوم استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة واعتقلت اثنين منهم.
وأطلقت بحرية الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة واعتقلت صيادين اثنين واستولت على مركبهما.
إلى ذلك، شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية اليوم بوقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي مطالبين المجتمع الدولي بالعمل على الإفراج عنهم وإنقاذ حياتهم.
وذكر مصدر محلي أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أمام مقر الصليب الأحمر بجنين، رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المرضى الذين تتفاقم معاناتهم بسبب الإهمال الطبي المتعمّد بحقهم مطالبين المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحق الأسرى والإفراج عنهم وفي مقدمتهم المرضى وكبار السن والمضربون عن الطعام.
سياسياً، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال والاكتفاء ببعض بيانات الإدانة الشكلية وعدم تنفيذ القرارات الأممية تشجّع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم التي كان أحدثها قتل طفل فلسطيني بالرصاص على مدخل بلدة بيت أمّر شمال الخليل أمس وشاب على مفرق بيتا جنوب نابلس أول أمس.
وشدّدت الخارجية الفلسطينية على ضرورة أن يتحمّل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية ووضع حدّ لإفلات “إسرائيل” من العقاب والتمرّد على القانون الدولي وأن تبدأ الجنائية الدولية تحقيقاتها فوراً بانتهاكات وجرائم الاحتلال ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها.