المهندس عرنوس وقاليباف: فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري
التقى المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال اليوم محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني والوفد المرافق، حيث جرى التأكيد على تكامل عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية ودور السلطات التشريعية في تعزيز صمود البلدين من خلال إجراءات لتجاوز العقوبات الجائرة المفروضة على شعبي البلدين.
وتناول اللقاء فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي وتوسيع النشاطات المشتركة وزيادة التبادل التجاري ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقّعة بين الجانبين وفق برامج زمنية محددة، وتفعيل مقايضة السلع والمنتجات التي تحتاجها سوقا البلدين، ورفع مستوى التنسيق في مجالات التعاون الاقتصادي وتذليل العقبات التي تعترض تطويره.
وتم التأكيد على أصالة التجربة الديمقراطية من خلال الممارسات الدستورية التي جرت في البلدين مؤخراً، والتي تؤكد أن الشعوب الحرة صاحبة القرار الوطني المستقل والرافضة للتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية هي من تقرر مستقبلها ومستقبل بلادها.
وأعرب المهندس عرنوس عن التقدير لموقف إيران، قيادة وحكومة وشعباً، الداعم للشعب السوري في تصديه للحرب الإرهابية، مؤكداً رغبة الحكومة السورية بالعمل لتحقيق نوع من التكامل بين اقتصادي البلدين، واستعدادها لاتخاذ كل الإجراءات التي تدفع العمل المشترك إلى الأمام على كل الصعد، خصوصاً في المجال الاقتصادي ليكون بمستوى العلاقات السياسية الاستراتيجية بين سورية وإيران.
بدوره أكد قاليباف استمرار بلاده بتقديم الدعم لسورية في مختلف المجالات، وأنه بفضل صمود الشعب السوري والتضحيات التي قدّمها تمّ تحقيق النصر على الإرهاب، مشيراً إلى أهمية تكثيف التعاون المشترك لتحقيق تطوّر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين يرتقي إلى مستوى التعاون الثنائي في المجالات الأخرى.
النهوض بالعلاقات الاقتصادية على نحو أفضل
وفي الإطار ذاته بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين مع قاليباف والوفد المرافق في مقر إقامته العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها ولاسيما في المجالات البرلمانية والاقتصادية.
وعبر الوزير المقداد عن تقدير سورية لوقوف إيران إلى جانبها ودعمها في حربها على الإرهاب، وعن أمله أن تشهد العلاقات السورية الإيرانية المزيد من الازدهار والتقدم وخاصة في المجالات الاقتصادية بما يخدم مصلحة الشعبين الإيراني والسوري اللذين يعانيان تداعيات الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة عليهما من الولايات المتحدة والدول الغربية.
من جانبه أكد قاليباف أن ظروف اليوم بعد انتصار سورية على الإرهاب تفتح فرصاً جديدة للنهوض بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين على نحو أفضل، وخاصة أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم حالياً الحرب الاقتصادية ضد محور المقاومة.