رغم أعمالهم الشاقة.. عمال حراج طرطوس محرومون من مستحقاتهم!
طرطوس – محمد محمود
لا تزال معاناة عمال الحراج المؤقتين في محافظة طرطوس قائمة لجهة حرمانهم من تعويضاتهم ومستحقاتهم التي تمنح للمثبتين منهم، نظراً لطبيعة عملهم الشاقة والمجهدة والتي تشمل كل ما يمكن أن يقوم به أي عامل في أي مرفق من مرافق العمل المختلفة، سواء في مجال الزراعة أو حتى في المواقع الأخرى في الوزارات المختلفة، حيث يقوم العامل الحراجي بمهام الزراعة والتحريج والإطفاء، ويتمّ تنفيذ هذه الأعمال على مستوى المنطقة الإدارية ويمتد نطاق العمل ليغطي المحافظة وفي الظروف الطارئة يتم العمل على مساحات القطر.
ويشير د. فادي ديوب مدير أحراج طرطوس إلى أعمال مختلفة نفذها عمال حراج طرطوس مؤخراً، حيث شملت هذه الأعمال تنظيف جوانب الطرقات الحراجية في المحافظة، والعمل على خطوط النار وتقليم الأشجار وتنفيذ مختلف عمليات التربية والتنمية في المواقع الحراجية المختلفة، كما تمّ ترحيل كافة مخلفات عمليات التقليم والخدمة في المواقع الحراجية، وإطفاء الحرائق الحراجية والزراعية في أكثر من موقع، وساهم عمال الحراج خلال الفترة الماضية بتقديم المؤازرة لعمال الإنقاذ والإطفاء في الحرائق التي نشبت، وكذلك تحريج المواقع المحروقة وتنفيذ خطط التحريج على مستوى المحافظة.
ويؤكد ديوب أن عمال الحراج يؤدون الأعمال الشاقة التي تبنّتها القرارات المختلفة من (عتالة – أعمال حفر – إطفاء وإنقاذ – سوق عربات ثقيلة..)، كما تنطبق عليهم شروط المهنة الشاقة والخطيرة نتيجة حملهم الأوزان أو دفعها أو سحبها والتي تفوق 50 كغ (جذوع أشجار وخراطيم الإطفاء) وأعمال الحفريات اليدوية (التحريج) والأعمال التي تتعرض فيها للحرارة تفوق 30 درجة مئوية (إطفاء الحرائق).
ويبيّن ديوب أن حجم العمل الذي يقوم به العامل الحراجي كبير جداً، لذا لا بد من اتخاذ ما يلزم للمحافظة على صحته الجسدية والمعنوية، ولاسيما التقاعد المبكر وتعويض مخاطر العمل بالقيمة التي تتماشى مع حجم العمل، مشيراً إلى أن ما يحصل عليه العمال الدائمون بصورة أساسية لا يحصل عليه العمال المؤقتون (عقود سنوية) رغم أن طبيعة العمل واحدة، ولكن القرارات الصادرة تستثنيهم من هذه الميزات. وهنا لا بد من تثبيت العاملين المؤقتين في المجال الحراجي حتى يتمّ منحهم التعويضات المستحقة بالدرجة الأولى، إضافة إلى التقدير الذي يستحقونه جراء الأعمال التي يقومون بها.