روسيا تقدّم مشروع اتفاقية لمكافحة جرائم الإنترنت والاستخدام غير القانوني للعملات المشفرة
قدّمت روسيا إلى اللجنة الخاصة في الأمم المتحدة مشروع اتفاقية بشأن مكافحة جرائم الإنترنت والاستخدام غير القانوني للعملات المشفرة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المكتب الصحفي للنيابة العامة قوله في بيان اليوم: “قدّمت روسيا إلى اللجنة الخاصة للأمم المتحدة مشروع اتفاقية بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية ويأخذ المشروع في الاعتبار التحديات والتهديدات الحديثة في مجال أمن المعلومات الدولي بما في ذلك الاستخدام غير القانوني للعملات المشفرة”.
وأضاف البيان: “إن روسيا عرضت بذلك على المجتمع الدولي تصوّراتها الخاصة التي يمكن أن تشكّل أساس الوسيلة الشاملة المستقبلية التي يمكن استخدامها لاحقاً مع إمكانية إغنائها في المستقبل مع مراعاة مواقف دول العالم بأسره”، لافتاً إلى أن المشروع يقدّم عناصر جديدة للجرائم المرتكبة باستخدام المعلومات والاتصالات.
وأشار البيان إلى أن المشروع يوسّع نطاق التعاون الدولي في تسليم المجرمين والمساعدة القانونية في المسائل الجنائية بما في ذلك تحديد الأصول وضبطها ومصادرتها واستردادها.
من جهة ثانية، أعرب المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى أفغانستان ومدير الإدارة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف اليوم عن قلق روسيا من احتمال قيام تنظيم (داعش) الإرهابي بتعزيز مواقعه وقوته في شمال أفغانستان.
ونقلت وكالة تاس عن كابولوف قوله: “نحن قلقون بشكل أساسي من إمكانية تعزيز (داعش) والجماعات الإرهابية الدولية المماثلة التي تستغل الفوضى، مواقعها في شمال أفغانستان وتعمل على زعزعة أمن واستقرار دول آسيا الوسطى”.
وأشار كابولوف إلى أن حركة طالبان المتطرفة وتنظيم (داعش) الإرهابي عدوّان والقتال بينهما على أشدّه للسيطرة على المناطق، وبالتالي فإنه كلما قتل كل منهما عناصر من الجهة المقابلة كان الوضع أفضل.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو حذر في الـ22 من الشهر الجاري من إقدام التنظيمات الإرهابية على تعزيز وجودها في شمال أفغانستان، موضحاً “أن المقاطعات الشمالية من أفغانستان تتحوّل بسرعة إلى بؤر ساخنة جديدة نتيجة الانسحاب المتسرّع للقوات الأمريكية، حيث تسيطر حركة طالبان المحظورة في روسيا على كامل الحدود مع طاجيكستان”، مضيفاً: إن العديد من التنظيمات الإرهابية الأخرى وخاصة تنظيم (داعش) وفروع القاعدة الإرهابي تعمل على تقوية مواقعها.
يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت قرار سحب قواتها من أفغانستان في أيلول المقبل بعد عدوان دام عقدين من الزمن عقب هجمات أيلول عام 2001.