تدريبات عسكرية بين روسيا وأوزبكستان على الحدود الأفغانية
بدأت روسيا الجمعة تدريبات عسكرية مشتركة مع أوزبكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان، قبل مناورات مماثلة مخطط لها في طاجيكستان المجاورة الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه التدريبات بعدما عبّرت موسكو عن “قلقها العميق” من الوضع في أفغانستان حيث سيطرت حركة “طالبان” على مساحات شاسعة.
وتجري التدريبات التي تشارك فيها وحدات روسية لحفظ السلام وقوات خاصة في باحة “تيرمز” للتدريب في أقصى جنوب أوزبكستان.
وقال الجيش الروسي إنه من المقرر أن يشارك حوالى 1500 جندي و200 مركبة في التدريبات التي تستمر حتى العاشر من آب.
وبعد هذه التدريبات، ستجرى مناورات في طاجيكستان في الفترة من 5 إلى 10 آب تشمل روسيا وأوزبكستان أيضاً.
وصرح مبعوث الكرملين الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف للإذاعة الروسية الأسبوع الماضي أن هذه التدريبات هي “إشارة” موجهة إلى سكان جمهوريات آسيا الوسطى السابقة القلقين من الوضع في أفغانستان المجاورة.
من جهته، عبّر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين الجمعة عن قلقه من الأحداث في أفغانستان واصفاً إياها بأنّها “تتطور وفقاً لسيناريو أزمة”، وأضاف: “الوضع يتدهور أكثر كل يوم حرفياً حيث تسيطر حركة طالبان على مزيد من الأراضي”. ورأى أنّ “مستقبل أفغانستان يبدو غامضاً للغاية”، مشيراً إلى أنه على اتصال بالأجهزة الخاصة لبلدان آسيا الوسطى وكذلك الصين والهند وإيران وباكستان من أجل تبادل “معلومات تتعلق بالعمليات” و”نصائح خبراء” بشأن الوضع.
ولطاجيكستان التي يبلغ عدد سكانها 9,5 ملايين نسمة حدود يبلغ طولها 1300 كلم مع أفغانستان. وكانت حركة “طالبان” سيطرت على المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين في حزيران الماضي. بينما تقتصر الحدود بين أوزبكستان وأفغانستان على 144 كلم، مقابل عدد سكان يبلغ 34 مليون نسمة بينما يعتبر الجيش الأوزبكي أكبر جيش بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى.
وتأتي هذه التدريبات المشتركة في وقت تشتعل فيه المعارك في العديد من أنحاء أفغانستان بين “طالبان” والجيش الأفغاني، حيث باتت الحركة تسيطر على مساحات شاسعة من الحدود في جميع أنحاء البلاد، وسط تحذيرات أممية من تصاعد العنف وأثره في خلق أزمة مهاجرين ولجوء جديدة في آسيا الوسطى.