السورية للاتصالات تستهدف انزياحاً تدريجياً للمستخدمين إلى سرعة 2 ميغا بايت
دمشق – رامي سلوم
كشف مدير التسويق في الشركة السورية للاتصالات فراس البدين أن إستراتيجية الشركة تستهدف تحقيق الانتقال إلى سرعات أعلى وتحقيق الانزياح إلى 2 ميغا، للتوافق مع متطلبات الحزمة العريضة، وواقع الأنترنت العالمي، بحيث تكون جودة الخدمة ملائمة للأعمال والتواصل الفعال، ومتطلبات التحول الرقمي الجديدة.
وأشار البدين إلى أن الشركة تعمل على تحقيق الانزياح باتجاه ال2 ميغا، على مراحل، وقد أنجزت الانتقال الكامل من 256 كيلو بايت، إلى 512 وما فوق.
وعملت الشركة على توسيع حزمة الأنترنت، والانتقال بالمشتركين إلى سرعات أعلى وفقا للبدين، الذي أشار إلى أن النسبة الكبرى من المشتركين اليوم هي ضمن باقة 1 ميغا، مع توجه للانزياح باتجاه باقات ال2 ميغا من قبل المستخدمين.
ولفت البدين، إلى أن تزايد حركة الأعمال، والدراسة وغيرها وارتباطها بالأنترنت بكافة الأشكال دفع نسبة جيدة من المستخدمين إلى تفعيل السرعات الأعلى، لتأميت تواصل فعال ودائم وسلسل يخدم مصالحهم، ويحقق أهداف هذا التواصل عبر الشبكة.
ووفقا للبدين، تعمل الشركة اليوم على تفعيل عروض لجذب المستخدمين للانتقال لسرعة 1 ميغا بايت، مبيناً أن الشركة أطلقت عرض الانتقال لسرعة 1 ميغا بايت لأصحاب السرعات الأقل بنفس التكلفة، وبنفس إمكانية التحميل للباقة الأقل والتي هي 30 غيغا، كما تستهدف إطلاق المزيد من العروض للمواءمة مع متطلبات المستهلكين، وتحفيزهم على الانتقال.
وأوضح البدين، أن حجم التحميل المتاح لا يشكل فارقاً كبيراً لنسبة واسعة من المستخدمين حيث بينت الدراسات أن أكثر من 25% من المستخدمين لا يتجاوز استهلاكهم باقة ال 30 ميغا، فضلاً عن إمكانية شراء سعات جديدة للراغبين.
وأشار البدين، إلى أن تطوير كفاءة شبكة الأنترنت السورية واحدة من المهام والأهداف الرئيسية للشركة السورية للاتصالات، كما أن إطلاق استراتيجية التحول الرقمي والخدمات الرقمية الحكومية، وخدمات الدفع الإلكتروني المتنوعة، والتي تزداد يوما بعد آخر يدفع الشركة للمزيد من العمل على تأمين خدمة الأنترنت اللازمة، التي تخدم المستخدمين والتوجهات العصرية للدولة، وتوجهات وزارة الاتصالات.
وتعتبر شبكة الاتصالات الركيزة الرئيسية للأعمال اليوم، وفقا للبدين، ومن ضمنها خدمات الأنترنت التي تؤمن متطلبات الأعمال العصرية كافة، مشيراً إلى أن التوجهات الجديدة للتواصل الرقمي العالمي والاستخدام الواسع للشبكة في مجالات التعليم والأعمال والطب، والمجالات الصناعية والخدمية وغيرها، إضافة إلى مجالات الأعمال المرتبطة بمتطلبات هذا التحول، والذي بات يعتبر سوقاً واسعاً للعمل، وكل ذلك يفرض إمكانات جديدة في الشبكة لا بد من توفيرها لتمكين المستخدمين من الوصول إلى متطلباتهم.
وقال البدين: إنه على الرغم من الصعوبات التي تعترض تأمين المستلزمات وغيرها، فإن تطوير الخدمات مستمر، لافتاً إلى أن الحصار الجائر والمعوقات التي خلفها أثرت على سرعة عملية الإنجاز والتطوير، وتباطؤ تنفيذ الخطط المرحلية، غير أنها لم تتمكن من إيقافها.
ووقعت الشركة السورية للاتصالات عقداً لتوسيع حزمة بيانات الأنترنت إلى 1 تيرا، ما يعني مضاعفة الحزمة الحالية، والتي سيتم تفعيلها على مراحل، وفقاً للاحتياجات ومتطلبات سوق العمل والمستخدمين.
واعتبر البدين، أن التوافق مع المتطلبات العالمية مهم للغاية، للحفاظ على التواصل الفعال والمجدي بين الأطراف، خصوصاً أن سورية مقبلة على نمو وحركة اقتصادية واسعة في مختلف المجالات ستكون شبكة الأنترنت عمادها الرئيسي لتحقيق أهدافها.